- قالت وهي تذيب قرص مسكّن في كوب ماء:
ما بالك تتحدث عن الحزن وكأنه عيد رأس السنة.!!
- ابتسم.. قال انا لا اتحدث عن الحزن.. انما عن الموت.!
- الموت.!! ردت متفاجئة.
- نعم هو الموت.
الحزن امر آخر.. لنقل انه نمط حياة .
- وما المفرح في الموت.؟
- قال وهو ينهض: الموت.. الموت حيث لا ألم بعده.
- قلّبت شفاهها بإستغراب فيما صرير الباب من بعيد
يغلق وكأن خلفه مليار خليّة من يأس. ودونه.. انثى
من وجع.. ودهشة.