منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ألغامٌ .. لحزن !
الموضوع: ألغامٌ .. لحزن !
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2009, 09:02 AM   #35
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 461

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان إبراهيم مشاهدة المشاركة


يَا إلهي :


كيفَ نُفكّر يقيناً أن الحياة في قلب عاشقٍ مَكلوم تَفتقد الديمومية والإستمرار ، وَ وحده الإنسان يَبقى !
هيَ خمسة يَا منال .. هيَ قبضة الفَقد أم أنّها الدائرة التي كلما وضعت أصبعك في نقطة منها
أخذت شكل والبداية والنهاية معاً !





يااااااااااااه

يا منال :

أغمضت عيني وَ حدّقت نَحوَ الماء المُنقطع فِيْ الطَريق ، وَ نَحوَ الْهواء الذّي دُس فِيْ زجاجةٍ أستحكم قَفلها ،
مرمية فِيْ بئرِ فَارغِ يملؤه الْفقد ،
لأعانق شرفاً صدر الحياة اللاحقة المَمهورة ببنود الحياة السابقة ، التي أنجبت
الموت من غيرِ نُطفةٍ ، وَ كبرَ دونَ أن يموت هوَ !

عَزفت بحُنجرةِ البُكاء ناي يلّون الفضاء بأزرقِ يُشبه ذاكرةٍ لا توصد أبوابها للريح ، للرحيل ، لِخلقِ الواقع المُشّوه !
لَوّحت بِعصاتي ..
المُتهالك قوامها لِلطّيور المُهاجرة .. أطفالي :
ثَمة قمحٍ يتكاثر خبأته بين خطوط كَفي ، اختزلته لساحةِ الحَتف ؟
ثَمة شاطئٍ يَغفر لِلملح وَ يسبّح للأمواج وَ يصلّي لِلشمس ؟
ثَمة شيء عالق بأجنحتكم ، دعوه للسماء ، إنه للسماء ، السماء السماء ؟



ثُمّ
سَقطت
نَعم سَقطت ،
بَعد أن اتكأت بِكتفي عَلى جِدارِ الشّيب وأنا فِيْ حديثٍ صاخبٍ مع الأحلام ،
أتفقد حيلة بيضاء تَصبغ سواد الحتم ، أرتّب جغرافية عروقي بِاللمس ، وَ
كهولة عيني بالكادِ تستقيم !


يا منال ،
حرفك له سيكولجية
عجيبة نافذة للروح ، تُقمصنا ، تسيطر على العابرين تماما ،
كل ما قيل عنك .. وما سيقال عنك ،

أزيد فوقه [ صمت ] !

نعم هي الحياةُ من تستعيرُ كلَّ هذا يا مروان ,
تستعيرُ خوفنا و خيبتنا و انطلاقنا إلى ما هو أبعدُ من حدودِ السّماءِ نشوةً بفجرٍ صغيرٍ وُلِدَ بينَ أضلاعِنا و اقتاتَ من النّبض ..
تستعيرُ كلَّ ذاكَ , لتحيكَ لنا ثوبَ الحزنِ بتفاصيلِ الذّأكرة ,
ثوباً كالفرحِ الّذي يرتدي طِفلاً صغيراً صبيحةَ عيدٍ و حلوى , و كالحزنِ المتلبّسِ عيني أمٍّ ثكلى بالغياب ..
ثقولُ ثمَّ سقطت ...
و أجيبُكَ أنَّهُ الأمل و الحلم , ذاكَ الّذي يسقطُ لتعثّرِ الغمامِ بالواقع ممسكاً قلبنا بيدٍ , و أياماً أخرى للبكاءِ بيد ..
:
و أعي جيّداً انَّ حضورَكَ يعني أنَّ روحاً ثانيةً للنّصِّ قد بُعِثَت ,
و أنَّ فرَحاً جديداً ستختالُ بهِ الحروفُ و تزهو ..

أشكركَ و أدري أن ليسَ يكفي .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس