محمَّد المغضي ..
منذ مِيلاد الشعر وأنا أقرؤهُ فيكَ كـ روحِ ناسِكٍ مَغموسٍ بِطُهْرِ ثلثِ الليلِ الآخِر
وكـ قوتٍ يسُدُّ جَوعَة أرواحِنا الشَّغوفَةُ بالشِّعر الزلال / والسِّحر الحلال
تَكتُبه تماماً كَما تُمارِسُ الحَياة ../ وتَصنَع بِهِ رئةً وقلباً نابِضاً
تَستَدرِجُنا بِغيمِهِ حيثُ سِدرةِ المُنتهى ../ وتحمِلنا بِه لـِ جلالِ حَرفِك
ثمَّ تُوزِّع نافِلتهُ هبةُ لأرواحِنا
يا مُحمَّد ..
وَحدهُم طِوال القامة مَن يفعلون ذلِك حين يرتاحُ الشّعر في صدورِهم
لذلِك تمتدُّ كل المعاني بِهم لـِ تنزوي المساحاتُ في رُكنٍ ضيق
[ رياحُ اليقين ]
عقيدَةٌ مِن شِعرٍ لا ينفد وأجنِحةُ دهشةٍ تصطَفق ..
ونسيجٌ تنسجه من خيوطِ الليل ../ لَن ننتظِر إفاقة الصبح بعده
شُكراً يا مُذهل ..
لأنَّك تَعرُج بنا فوق الغيم
ومَرحباً بِحضورِك
حِين يحيكُ لنا أغنية فرح
.
.