في احدى أهمّ زوايا المُجتمع منطقَةٌ محرّمة مُظلمة , لا يسلّطُ ضوءُ الحديثِ عليها إلّا همساً داخل أروقة المدارس و دهاليز الإداراتِ التّعليميّة و تنتهي غالباً في مكتبِ مديرِأو مديرةِ المدرسة , القليلُ منها فقط يطفو على السّطح في محاولةٍ لكشفِ الحقائق و اجتثاثِ الخطأ .
في مدراسِ البناتِ و البنينِ على حدٍّ سواء , مشاهد تقشعّر لها الأبدان و ترفضها الفطرة السّليمة :
س : العمر : 10 سنوات , الصّف الرّابع
م : العمر : 12 سنة , الصّف الخامس
المكان : خلفَ طاولةٍ مدرسيّةٍ في أحدِ الفصول الخالية ..
القضيّة لا تشبه قضايا الشّذوذ , بل تتعدّاها إلى ما هو أبعدُ من ذلك , إلى فسادِ جيلٍ بأكمله بدءاً من براعمهِ الصّغيرة ,
من المسؤول الأوّلُ يا ترى عمّا يحدث في عتمةِ المدارس ؟
هل هوَ الإعلام المفتوح على مصراعيه أمامَ فضولِ الأطفالِ و غرائزهم غير المُكتملةِ النّموّ ؟
أم هو التّقليد و الفضولُ و حبُّ الإطلّاعِ ؟
أم انفتاحُ المجتمع و الدّعوةُ إلى التّحررِ من التّقاليدِ و العاداتِ ؟
كيفَ انتشرت هذهِ الظاهرةُ في السّنواتِ الأخيرة و كثرت بهذهِ الصّورة ؟
و كيفَ نحافظُ على ما بقي من فطرةٍ صحيحةٍ و براءةٍ طفوليّةٍ و نموٍّ سليمٍ لدى أطفالنا ؟
دعوة للحوار يرحّبُ بآرائكم و يدعوكم إلى طاولة النّقاش .
أهلاً بكم !
مع الشّكر للمشرفة العزيزة
حنين على الفكرة .