التوت ...
رحلة النظر الأخيرة
الى قوافل الغياب
وسنن الدنيا / نوافذها
كنت ابتسم في وجع ..
لمـ اخبر قلبي عني ..
تركته في غياهبه ..
يثقبه الهواء العليل
فلا أريده مشتعلاً
فالجوري لا يناسبه
ولا التين الوردي
وما أن ارتجف نبضه ..
تيقنت من خمائلها
تغض الطرف والسنابل
فـ رفعت نظرة مرتبكة
لحدائق الجنة الراحلة
فــ تبرج التوت ..
ليلة الميلاد ..
وقد كان اليقين ..
بانه جميلاً / وسيماً
بلا أنا / قلبي / كلينا
وعدنا لاسالمين ..
نجر قوافل الغياب
محملين بألوان التوت
في مثواها الأنيق ..