[محمد السالم]

**




**




جرجرته الخطاوي ؛ من مكان ؛ لمكان
لين شاف الأماكـن عاويـا ذيبهـم

افلت العقل في كفّ الخيـال بثـوان
وراح يطرد رياح تحـرث شعيبهـم

ناس كانوا له ؛ الما ؛ والغِذا ؛ والأمان
وكانوا الأكسجين وكان راهي بهـم

امتلا به سؤال مانطـق بـه لسـان
ولا وجد له جواب حقّ يحكي بهـم

مات فيه السؤال وعاش فيه احتقـان
ضاقت ازرار صدره وانفرا جيبهـم

غاص في غِبّة أحزانه وعـوّد ظمـان
كل الأشيا جفافٍ مـن مشاريبهـم

بيت طيـن تداعـى خاشـعٍ للهوان
باقـيٍ بـه شمـوخ مـن محاريبهـم

في شموخ النخيل اللي تعيـد اتّـزان
فَيّ ؛ مالـه ظـلال بعـد تغريبهـم

صارت النفس بور وهدّ سيل الحنـان
واينعت حنظلة في صوت يدعي بهـم

تركض خيول ؛ صدره مالجمها عنـان
صافنات الجروح اللي تنـادي بهـم

كان لا شي كاين/مثل ماشـي كـان
فلسفة حزن ؛ مدري فقد ؛ سامي بهم

ريح خنّ البخـور وبنّـة الزعفـران
شمّها فـي مواقـد تفتقـد طيبهـم

حَسّ نفسه إكذوبه ما مهرهـا بيـان
وأنّه اللي تصوّر شـي مـن غيبهـم

لين ضجّت ضلوعه ذكريات وأغـان
وصوت ضحكٍ شفيف كان ياشي بهم

حاول يعيد شي من فضـا العنفـوان
لكن العنفـوان أقفـى يثـرّي بهـم

ليت عاد القنا برعم مـن القحويـان
قالها بوح صمته قبـل يبكـي بهـم

عاود أدراج خطواتـه بليـا كيـان
يسحب أقدام تتعثـر ويجنـي بهـم

لو فرضنا جدل بانّه يعيـد الزمـان!
ناس ذاك الزمان شلون ياتـي بهـم ؟








**




**


م.س.