في وَضحِ نهارهم..
تهرب بقايا الظلمة العارية من أمسهم إليّ لتستتر...
يصيبني الملل من تكرارِ صياغة الغفران معها كل نهار بشكل مزعج ....
فألتويّ على نفسي ...
لأكسر الصمت المُسلح في داخلي بصمتٍ مختلف...
شيءٌ ما يحرضني على شنِّ هجومٍ خارج مسامات الجسد...
أظنّه عراكُ الصمتين وصراخُ الإحباط مدافعاً عني.. !!..
فأرصدُ حركة الطير ...
أتتبع خَفق أجنحتها...أطير أطير ..
أَحكم إصراري على أقدامها
علّني أجدُ في نور الشمس طبيباً يسبر أغوار عتمتي ..
وحدي أقف بين حدودَ الغيمِ
عالقةٌ بأخشابِ عكاز المجهول دون إخوتي,
أشقُ بعزمِ الأنبياء حُلوكة عالمي..
وأعبرُ جسد الدنيا المتنقبة على طريقتي الساديّة
تماماً كما يعبرونها بأبصارهم....
رباه..!!!!
تعبت...!
إلي متى ستخبئُ عينيّ في آذاني..!؟
إلى متى....!؟