منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سأتلو عليكِ نبأ مشاعري..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2009, 04:25 PM   #1
صالح الحريري
( وريث الحرف )

الصورة الرمزية صالح الحريري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3565

صالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي سأتلو عليكِ نبأ مشاعري..!




هَذَا النَّصُ ..!
اسْتَعْصَى عَلَيّ كَثيراً ..
حَتّى شَعُرْتُ أنّهُ يَرْفُضُ النّضْج ..!
وَبَعْدَ حَديثٍ طَويلٍ بَيْني وَبَيْني آمَنَ بي ...!

فَكَان ..
بحَجْمِ السّمَاءِ التي أنجَبَتِ الشُّمُوخ ..
يَضُمُّ بيْنَ سَبْعِهِ الطّبَاقِ أصْنَافَ سُطُورٍ وَمَدَاراتِ حُبُور ..!
أَرَدْتُهُ أنْ يَكُونَ قَريباً للشّفَافِية ... فَصيحاً بالنّورِ ... بَعِيداً عَنْ دَاءِ الرّمْزيّة ...!
بَلْ إنّني عَزَمْتُ أنْ يَكُونَ مخُتَلِفاً عَنْ إخْوَانِهِ وبَني عَشِيرَتِهِ الأقْرَبِين بِلَيْلَة نَثْرٍ مِثَاليّة ...!
وَللأمَانَة ...
لمْ يُكْتَب مِنْ فَرَاغٍ ...
وَلَنْ يُكْتبَ لَهُ الانْزِلاق ...
لأنّهُ يحْتَوي بَيْنَ أحْشَاءِ مُفْرَدَاتِهِ بُوصَلةً وَاحِدَة ...
لا تُشيرُ عَقَارِبهَا إلا إلَى اتّجَاهٍ وَاحدٍ عُنْوانُهُ عَيْنَاكِ وَقَلْبُكِ الوَطَن ...!
فَخُذيني إلَيْكِ كَاتباً مُؤْمِناً بِكِ كَافِراً بِنِسْوَةٍ لا يجِدْنَ إلا مَضْغَ الإشَاعَاتِ والظّنّ ..!
أنْثُري كُلَّكِ فِي دَاخِلي وَدَعِيني انْصَهِرُ فِيكِ كَحَلْوى العِيدِ بِثَغْرِ طِفْلٍ يَتَذَوّقُ حَلْوَاهُ حَتى بِأطْرَافِ أصَابِعِه ...!
اعْلَمِي بِأنّ لي قَلْباً مِنْ بِلّوْر ... عَيْنانِ بِالحُبّ نَضّاخَتان ..
ضِلْعاً يَزدَادُ اعْوِجَاجاً خَوْفاً عَلَيْكِ في لَيَالي الفَقْدِ البَارِدَة ...!
وَلَكِ أنْ تَعْلَمي ..
بأنّ في دَاخِلي طِفْلاً كُلّما نَطَقَ بِكِ أضَاءَ ليْلُه نُورَكِ ..
كُلّمَا التَزَمَ الصّمْتَ اسْتَيْقَظَ بِداخِلِه نِدَاءُ الحَديثِ العَميقِ بكِ ..!
سَأُخْبرُكِ عنْ وَصِيّة صَدِيقي ...
الذي يُشْبهُ المَطَر لا يَحْملُ بَيْنَ قَطَراتِهِ إلا تَراتِيلَ النّجَاة ....
قَالَ لي : قَدْ تُرْهِقكَ دَوّامَةُ المتَصَفّحاتِ / الصّفَعَاتِ العَنْكَبُوتيّة الصّاخِبَة ...!
وإيّاكَ أنْ تحْني رَأسَكَ لِسِكّينِ الذّكْرَى فَحَدّها قَاطِعٌ قَدْ يُفْقِدُكَ حَيَاتَكَ بأيّ لحْظَة تَراجُع ..!
أعْلَمُ بِأنّكَ وَريثُ الحَرْف ... بِدَاخِلكَ شَرَائعُ فَرَح .. يُدَثّرُكَ قَميصُ المُفْرَدَة ... يَسْكُنُكَ جُوعُ المَوَاعِيد ...!
وَلكنَ الذي لا تَعْلَمُه ...
أنّكَ إنْسَانٌ اسْتَطَاعَ أنْ يمْلأ قَلْبي يَقِيناً بِنَكْهَة طِينَةِ طِيبَتِه ..!
فنُصْحِي لَكَ فَجْرٌ يُصَافِحُك كُلّمَا نَطَقْتُ بِاسْمِك ..!
انْتَهَى صَدِيقِي ..
لِتُرَاوِدُني رَغْبَةٌ بِالخُرُوجِ عَنِ الصّمْت ...
لأكْتُبَ إلَيْكِ بِأنّني بِدَاخِلِكِ صُورَةٌ ذَاتُ ألْوانٍ عِدّة ..
بِكُلّ لَوْنٍ مِنْ ألْوَانِ خَيَالهَا تجِدِينَني أتّكِئُ بِزَاوِيَة الرُّوحِ المُعْتَقَة بِأنْفَاسِكِ ..
كَلَوْحَةٍ منْ ضَوْءٍ كُلُّ زَوَايَاها الأرْبَع لا تحْتَضِنُ أحَداً غَيْري وإنْ حَاوَلُوا تَأمّلَها ..!
بِأوّلِ زَوَاياكِ صَوتُكِ .. تمَرُّدُكِ ... عَطاؤُكِ .. قَلْبُكِ .. أرْبَعُ زَوَايا بِرْوازُها أنَا يُطَوّقُ مَلَكُوتكِ ..!
مُعَلّقَةٌ بجُدْرَانِ الأنَا تفُوحُ منْهَا أنفَاسُ إنْسَانيّتِكِ تلْكَ الرّائِحَةُ التي غَادَرَت أجْسَاداً غَاضِبَة بمَسَاءٍ لا يَنَامـ ..!

أخْبرِيني ...
مَا السرُّ وَرَاءَ هَذا المَطَر ...!؟
أشْعُرُ أنّ لُغَتي تُنْجِبُ أطْفَالاً بِيضاً يُشْبهُونَ الفَرَح ...!؟
هَلْ هُوَ ذَلكَ الكَائنُ الشّهِيُّ / البَهِيّ ..؟
الذِي أرْهَقَ كُثَيّرَ عَزّة .. قَيْسَ لَيْلَى .. حَريرِيّ قَلبِكِ ..!

أمْ أنّهُ الحُبُّ ذَلكَ المُتَمَرِّدُ الذي لا يَشِيخ ...؟
بَلْ يَزْدَادُ مَع زِيَادَةِ أعْمَارِنا طُفُولَةً ... شَقَاوَةً ... ونُضْجاً ...!
أشْعُرُ أنّه حِينَ يَبْدأُ يَتلَبَّسُنا بِنَشْوَةٍ كَمَا يَتَلبّسُ المَرْءَ شَيْطانُ الجُنُون ..
أعْتَقِدُ أنّنا سَنَبْدأُ بِتَرْتيبِ تِلْكَ الفَوْضَى المنْثُورَةِ في أرْضٍ كَانَت قَبْلَكِ بَوَاراً ..!
فَدَعِيني ألمَلِمُ بَعْضي منْ خِلالِكِ في لَيْلَةٍ تَكُونِينَ فِيهَا شَمْعةَ الكَلامِ .. مُوسِيقَى الإلهَامِ .. لحْنَ الضَّوْءِ ..!
أعْلَمُ أنهَا لحْظَةُ البَدْءِ ..
سَتَكُونُ شَهِيَّةً حَدَّ الانْصِهَارِ فِينَا ..
سَأَقْرَأ في عَيْنَيْكِ مَلامِحَ جِنّيةٍ زَرْقاءَ تَسْتَمْطِرُ نَبْضِي ...
وَلَكِ أنْ تَضَعي يَدَكِ عَلَى ثَغْرِ اعْترَافي فَلقَد آنَ لي أنْ أصْرُخَ بمِلْء حَنَاجِرِ الإفْصَاحِ بكِ ..
بأنّكِ هَوَاءٌ يَمْلأ رِئةَ الكَوْنِ بِأكْسِجينِ الحُبّ .. صَدرٌ يَزْفرُ تَعَبَكِ ويَسْتَنشِقُني عِشْقاً بِأوْرِدَتِكِ ..!
لَكِ أنْ تَضْحَكِي بِكُلّ عَفَويّتِكِ / عُنْفُوَانِكِ ..
وَلي الحَقُّ فِي أَنْ أتْلُوَ عَلَيْكِ نَبَأ مَشَاعِري بِكِ ..!
فَهَلْ سَتُحْسِنينَ الإنْصَاتَ لي ...!؟


شكراً لمن نقّح وشكل هذا النص ..!

تحياتي ..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة صالح الحريري ; 03-31-2009 الساعة 04:28 PM.

صالح الحريري غير متصل   رد مع اقتباس