منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تفكـير بصوتٍ مسمُـوع ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2009, 10:27 PM   #8
عبير العلي
( كاتبة )

افتراضي



المشهد الأخير
المكان : منزل والد أمل
الزمان : بعد القبر بساعات





- ماما كانت تحبك
- وأنا أحبها جدا وسأبقى
- قالت لي أن عندك صور لها وأنتم صغار ... تعطيني ؟!
- حاضر , بس توعديني ما تبكي بعد

هزت رأسها بالموافقة ... وخنت أنا الوعد بالحال لأغرق في نشيجي بين يديها , شعرها ثائر تماماً كأمل وعيناها ذات وميض يتقاطع مع عيني والدتها .
ناولتني كأس الماء الذي أحضرته لها , تبادلنا الأدوار سريعاً , لم نعلم كيف نواسي بعض

طلبتني أن آخذها لوالدها فزحام المنزل لا يتيح لها رؤيته . وصلت لباب علمت أن وراءه يجلس صاحب الظل الطويل , كانت كلمات العزاء بيننا مبتورة وغارقة في حيرتها من يواسي الآخر .
أخذ شهد, بكرهما, لصدره و شاركها النحيب .
تصالحت معه هذه الليلة فقط , غفرت له حرماني من أمل , غفرت له شكواها منه التي نقلتها لي مراراً . لم تكن دمعاته سوى دليل إدانة لحب أمل .
وددت لو أملك طريقة لأخبرها بهذا المشهد وأطمئنِها بأن لديها ذات السر الذي سألتني عنه كثيراً " ما السرُّ يا عبير ؟ "




أمل ... كتبت عن كل شيء , و لأي شيء
فكان حقاً علي أن أكتب لك وعنك
لروحك الوداع , ولقلوبنا الصبر

 

التوقيع

كُلما اتسعت الرُؤيا, ضاقت العِبارة !

* النفري


عبير العلي غير متصل   رد مع اقتباس