[ احتواء ظِلك لـ المتعب مني في أصلك
يكبر في غير إرادتي لتُصبح أنتَ :
سواك ] *
وَ
هه يا وطن ،
وهه مرة أخرى .. لنتفق :
[ إذا ما للموتِ فيك مِن بد .. فتنفسي ليس قضيتك ] !
و تصمت ،
قل أن الصمت : إفتاء !
قُل أن رؤية الأشياء بِدقة تُتعب استقامة الحقيقة ، وَ تشي القادم بِالإنحناء قهراً ،
وَ النَظر فِيْ القهرِ اغتصاب كَ المنطق الساذج ، وَ الواقع مَا هوَ إلا شيء لا يعنيك !
قُُل أني لنْ أستطيع [ فَستقة ] الحديث وَ الأحلام وَ الرغبات ، وَ أشتهيك !
قُل أني طفلك .. أُقبر فيك .. ثُمّ أتشكل طيراً فِيْ صَدرك !
قُل أني أشبه الزجاج .. شفاف وَحاد ،
وَ سقطتي جارحة !

ثُمّ :
تسجنني ؟
حسناً .. فِيْ الأقفاصِ يَتكاثر الصمت ،
تعظم الأنا الفارغة ، يأتِ الماء على نحو رائحتك ، ينبت العشب في الحناجر وَ يؤجل الجدب !
فِيْ الأقفاصِ .. اشتهاء الحرية فيك ، واستمتاع القيدِ بِك !
فِيْ الأقفاصِ .. يكون القدر أنصف من عدلك وَ أخلص من قلبي ، وَ إطمئنان أكثر للمصير !
فِيْ الأقفاصِ .. اختزلتك ، تنبأت بحتفِ الشمس وَنفاذ الطاقة ، وتأفف الهواء !
فِيْ الأقفاصِ .. ضبطت ساعة هذا العالم عَلى وجهك ،
وَ اتقنتك أكثر !
بِالله ،
لا تلتف إليّ ،
كُلّما أردت عتابك دونك .. دافعت عنّك فيّ !
سأحبك .. وإن أصليتني جنة ، و ألجمت صوت النار ،
سأحبك .. وإن حولت المشكلة لفرصة نجاة ، والمستحيل باب لحياتك و نافذة لموتي ،
سأحبك .. وإن أدمنتك ، و مرضت لك ، و اسقطت ورقة كل صباح من تقويم الشفاء ،
سأحبك .. وَ إن حصرت الإرادة فِيْ قارورة العرف وَ العادة ، وَ زئبقت اليأس فِيْ الطريق ،
سأحبك .. وإن نسيت خلقك عند أول بعثٍ للشك ، لتجعل شيطانك يقطّع أنفاسي :
يحبني ..
لا يحبني ،
يحبني ..
لا يحبني ،
وَ
[ اموت ]* !
* صمتك !
* مقطوعة لـ الموسيقار التركي عمر فاروق !