الأبعاد في المرآة غير حقيقية كما أنك يا عقاب لست صقراً بما يكفي .. أسفتُ عليك بالأمس وأنا أراه ينتزع الطائر من بين مخالبك ...لا تنظر إلي هكذا فأنا حرمة ح...ر ...م ...ة أمي قالت ذلك...
علي كلما شعرت بالرغبة في شيء أن أنظر من خلال فتحة ثوبي لأتذكر أنني حرمة، لكنك صقر لديك جناحان،، فلم تعد عندما يطلقك ؟!
أرأيت ضرسه المنتفخ ؟
كل ما علي.. أن أوقظه عندما نقترب من نقاط التفتيش، نتبادل الأمكنة وأرمي له بغترته ـ هي خبيثة الرائحة ـ لكن ملمس المقود ناعم جدًا والطريق الطويل ينهب إحساسي بالمكث..
أتعرف يا عقاب؟
عندما تزوجته كنت في الثامنة والعشرين.. الخوف وحده يدفعنا للاختيار فاخترته..أقصد اخترتكما..كلُّ شيءٍ سيمضي سهلاً كوني زوجة فقط ...هكذا أقنعتني أمي،، لكني كنت بليدة جدًا في كلِّ شيء .!!!
لم علي أن أبادله الحب وأنا لا أرغب ؟
ولم علي الاسترخاء وأنا غير قابلة سوى للانكماش ؟
أووووف....أعتبرها فضفضة ... لازال الطريق طويلاً "ومحمد عبده" مخبأ في الدرج...
لن نستطيع سماعه ما لم يأذن هو لا بأس.... لا بأس ملمس المقود لازال ناعماً :
(لك حبيب مانسى دعوته عل وعسى يطلب الله ويرتجيه طول ليله والمسى)
لا أرغب في التنفس رائحة الغترة كريهة جداً..
سأرميها نحوك لو سقطت على وجهك لا تتوقع مني مساعدة... ألتقط عينيك في المرآة الأمامية
ماذا ..أحاقدٌ عليّ؟؟!!
انظر أنا لا أرغب في وجودك ..منظرك الخانع يستفزني..
سأمنحك فرصة أن تكون صقراً كما يجب ...سأنزلك وأزيل برقعك..
هيا ...انطلق ..ولا تعد ...
شعور بالسرور يغمرني وأنا أراك تبتعد ربما تجد أنثى صقر تجعل منك صقرًا..
الطريق لازال واسعاً أفكر فيك .. أينك الآن يا عقاب ؟
لستُ قادرة على تخيل غضبه عندما يكتشف مافعلته ...الأماني تتراقص على الطريق ... ربما أطلقني ومنحني فرصة العبور بعيدًا..
نقاط التفتيش تقترب ...لست خائفة .. مما سيأتي فلن يكون أسوأ مما كان..
" وين الغترة "؟؟
"إنهاااا ...هنااااا"
فتحت الباب وفتح الباب ...عندما استويت واقفة فتحت عيني على اتساعها كنت تقف على كتفه
قلت: إنك لست صقراً بما يكفي يا عقاااب..