لأول مَرة تُبكيني أحرف وكلمات طُبعت على هَيئة رواية
رُبما لأنها ليست أي رواية ..!!
،
رواية : ((تبكي الأرض ، يضحك زحل )) كانت أثقل على قلبي من الجبال التي تُسور مَدينتا من الخلف ،
أقسى من صحرائها الصفراء .
أعمق من البحر الذي يركل مدينتي بين لحظة وضحاها ..
قد لا أتذكر في أي فَصل بَكيت أكثر ، وفي أي فصل ضحكت ،
ربما حينما تَقرأ تلك الرواية لا تُميز ما يُضحكك عما يُبكيك ،
أو لأن كاتبها إنتهج طريقة جديدة في تقسيمها ، رأفة بالقُراء ..!!
لا زالت عيني مُمتلئة بـ مشاهدها ، التي لم تَرها يَوماً ،، !!
ممتلئة أنفي برائحة السيل ، والطين ، عبق القرية ، والمقبرة ..
ممتلئة أذني : بصوت المؤذنين لـ فرض واحد ، وصوت إبتهالات الإمام ،
وصوت اللغط في السوق ، وصوت الماء في الوادي ، وصوت الفناجين في المجلس ,,