أدونيس يعتبر من أكبر أساطين الحداثة في بلادنا العربية وهو من يتحمل هذه الفوضى في حركة أدبنا المعاصر . فالمثقف العربي عندما يقرأ قصيدة لأدونيس يشعر بوجود ضبابية ثقافية تحول بينه وبين المواصلة معه إلى آخر المطاف وعلى هذا الأساس فنحن إزاء شعر أدونيس أمام خيارين : الأول : أننا لا نفهم ما يكتبه أدونيس ، لأن ما يكتبه من شعر , لا كتابات نثرية , فوق مستوى عقولنا والثاني أن أدونيس " يهرف بما لا يعرف " ولا أحد من النقاد العرب يتجرأ على مصارحته بهذه الحقيقة المرة فالكل منهم يصفق له ولسان حاله يقول " مكرهاً أخاك لا بطل " .