.
.
.
الخوف المترصد تحت أضلعكِ . . دلالة واضحة على كمية النقاء
المتزاحمة في داخلكِ . .
الخوف من الواقع المرير / المختل . .
والفزع من الانجرار لـ مزالق هذا الواقع من انحطاطات وانسلاخات مرئية
بعين الواقع ومرآته معاً . .
هذا الخوف والفزع هما البقية الباقية من ذكريات الطفلة البرئية النقية
التي آمنت بواقعها وعبرت مرآته لـ تعيشه محاولةً التمسك بما تبقى
لها من طفولتها . .
ذلك الإيمان والإقدام حصيلة نقاء مغروس ومتجذر في داخلها . .
لأن تحتفظ بتلك البقية لـ تعينها على خوفها وفزعها من أنها لم تعد طفلة . .
.
.
.
سيدتي القديرة . .
" مريم الزيدي "
كل شيءٍ يكبر ، يتغير إلا مازُرع في طفولتنا وتجذر في اعماقنا . .
قد يطرأ عليه التغير ولكنه لايتغير بحد ذاته لأنه أصيلٌ وعميق فينا
وإن لم نعد أطفال . .
لذا طارئ التغير لايعني إشارة سيئة بـ قدر مايعني إيماءة نحو الصواب
الذي يثور في داخلنا مستنكرٌ لكل هذه المنزلقات في واقعنا . .
حرفك / فكركِ آيات حسن تدعونا للتفكر
لغتكِ وضاءة وجميلة ببساطتها وعفويتها . .
واسلوبكِ سهلٌ ممتنع . . يشد القارئ لـ يواصل الإبحار في محيط فكرك العميق . .
سلم فكركِ وبوحكِ
ودام عطركِ المنساب
(احترامات . . طفولية )
سعـد