منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هُنْ ..وأنا داخل أسوار ....!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2009, 03:54 PM   #4
شــمــ نـجـد ــس
( شاعره وكاتبة )

افتراضي الصفحة ( 3 )


:


في الأعلى كانت الفوضى عارمة .. !
وجنون اليوم الأول مستمر..كـ جنون نهاية العام .
واكتشفت فيما بعد أن الجنون بمدرستي مستمر من بداية العام حتى نهايته ..!
وأن السيطرة على الوضع في جميع الأحوال غير ممكنه ..
وفي طريقي لغرفة المعلمات الأكثر بؤساً كان بجانبي معلمة
أخذ الحزن من ملامحها الشيء الأكبر تمتم بالمعوذات إلا أن صوتها أرتفع قليلاً ..
لـ ألتفت نحوها بغرابة ..!
فـ همست لي " معلمة جديدة اقرئي المعوذات واحرصي عليها كل يوم لـ تتقي شرهن هُنا سحر وعيون أيضاً "
لـ تعْلق الصعداء وأقول هذا ما كان ينقصني بعد كل تلك المشاهد الأولى ..!
دق جرس الحصة الأولى ..
أخذت الجدول الدراسي .. واتجهت نحوهن
[ الصف الأول م ]
ملامح البراءة لاتزال عالقة بأظفارهن ..
حاولن أن يكن مؤدبات دخلن الصف وأغلقن الباب .. رسمن ابتسامة رضا
ألقيت التحية ..
عرّفتهن باسمي ومادتي الخ ..مما يلزم كل عام دراسي وشكرت الله أيضاً
أن هنا من يستحق أن أأتي من أجله ..
[ الصف الثالث م ]
ملامح الشر موشومة بها جلودهن من مساطر الإدارة ..!
لا يستطعن أن يكن مهذبات .. رسمن الامتعاض ودخلن الصف بعـد أن قررن أن يتعرفن على الكائن الفضائي
الذي هو أنا ..!
وأنا جمعت الهدوء بغرابة لا أعهدها بي مطلقاً ..!
ربما السر هي الدهشة مدهوشه أنا بعد تلك الأرواح الملائكية
التي كنت أعلمها بـ الهجرة المسافرة عن المُدن حملن بداخلهن قيمٌ ومبادئ ..
متمسكين بها كـ تمسكهن بأصولهم الأصيلة ومواطنهم ..
فليس غريب على فتيات المُدن أن يضيعن قيمهن طالما ضاعت مواطنهم
وإن احتفظوا بأصولهم ..!
دخلت الصف وانا استعيذ بالله من الشيطان الرجيم بدل من أن اللقي التحية ..!
صمتنا فجأة .. وإذ هي تشير بيديها لزميلاتها بأمر السكوت ..!
وتلتفت .. وإذ هي فتاة العصابة " أقصد كبيرهم الذي علمهم الشر "
من ضربت بالطابور الصباحي ..
تبتسم لي بخبث ووداعة مصطنعة وثقة لا أعلم من أين لها بها ..!
" أبله أنتِ طالبة ميداني "
تريد أن تتأكد هل أنا مقيمة أم عابرة سبيل بمملكتها أو لتخبرني على طريقتها من هم بعمري لا يجب أن تكون معلمتها .. !
أو قد لـ تكمل ما كانت تفكر به ..
لولا أن مديرة المدرسة قطعت عليها حبل أفكارها هي وزميلتها.. !
كل ذلك كان يدور برأسي حينها ..
اقتربت منها أكثر وانحنيت لمستوى الطاولة التي تجلس عليها لـ اقترب من عيناها أكثر وارد لها النظر بنظر أكبر وابتسم بمكر أكثر..!
لـ تستقبل " يا طالبتي العزيزة .. قدري أني كنت مجتهدة وأنجح بامتياز دون سنوات تضاعف عمري .لـ اكون هنا وأدرس منهم بعمرك .. ! "
أخذ وجهها السبعة ألوان والهزيمة التي كانت تفكر بها لي ..
أمام جمهورها الغالي ..الذي استبدل ابتسامته الساخره بحواجب ترتفع بـ تسع وثلاثون مقعد ..
أكملت النظر إلى الداخل من عيناها بالمقعد الأربعون..!
لأخبرها على طريقتي ( أعلم ماذا يدور برأسك - ونجحت بامتياز في اختبارك الأول )
هو الشيء الوحيد الذي روض طالبتي والذي يخشينه أيضا
وأوقعني بمشكلات أيضا ..!!
تبدأ بالحب من أول نظرة .. بالصف المجاور ..!

اعتدلت وتركتها بخبيتها عليها ..

[ دق الجرس وخروج ]


يتبع

 

التوقيع

حكاية النص الأخير لا تنتهي ..!!!

:



التعديل الأخير تم بواسطة شــمــ نـجـد ــس ; 02-02-2009 الساعة 03:57 PM.

شــمــ نـجـد ــس غير متصل   رد مع اقتباس