[شــمــ نـجـد ــس]

:

التفكير بالخطوات للخلف لم يعد يجدي .. فكان علي التقدم ..
إلا أني توقفت في وسط البهو كـ فريسة أحسن الصياد اصطيادها وأوثق القيد ..!
لـ أتذكر أن الحظ لم يبتسم لي بعد كـ عادته ..!

[ خطوات ]

وإذا بي بالداخل .. حيث غرف الإدارة على اليمين مغلقة على ما بها .!
وأمراه تصرخ بصوت مرتفع الطابور الطابور الطابور
ومسطرة خشبية .. !
ولا مبالاة حولها ..كُن يكملن أحاديثهن الجانبية وضحكاتهن المرتفعة
وكأن لا أحد..!!!
علمت فيما بعد أنها مديرة المدرسة ..!
عيناي لم تغادر تلك الخشبية انتابني شعور بالأعوام القديمة
هل سأنال نصيب منها لـ حضوري المتأخر
وأثق أنه سـ يكون متكرر أيضاً ..
طالما الحال كما هو عليه لا يسُر الناظرين .
احدث نفسي بصمت أثناء التوقيع لا بأس بضع دقائق متأخرة تحفظ ماء وجهي أفضل من تلك الوقفة ..!
وبدأ الطابور واليوم الأول ..
كن يتفرسن ملامحي ويتهامسن ..!
ربما كانت علامات التوجس والقلق واضحة عليها
أو ربما لأني المعلمة الجديدة من بين ثمان معلمات جُدد..!
أو ربما لا أدري ..!
إنما كنت أشعر بمكيدة تحاك حولي من خلال عينين تلك الفتاتين ..!
إلا أن القدر كان بجانبي ..
تم استدعائهن على الملأ ومن ثمَ ضربهن باليوم الأول ..
أدركت بوقتها أن جرائمهن خطيرة ..
وباليوم الأول ماذا تركن إذاً لنهاية العام الدراسي ..!!
انتهى الحدث الأول أيضاً وصعدت السلالم حيث الدور الثالث والصفوف ..
وكنت أدفع بقامتي إلى الأعلى وكأني أحمل حملاً ثقيلاً لا تمسك به يداي ..!

.

.
يتبع