منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ما تبقى من أوراق محمد الوطبان
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2009, 12:13 PM   #30
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

Post


.
.

الخط الأحمر الثالث : لا للحب .. لن أحب .. ولن أتورط بعلاقة حقيقية . لأنني أرى أن الحب مجرد وسيلة لتضييع الوقت بشكل ممتع ، والعلاقات العابرة تقوم بهذه المهمة بشكل أكثر متعة وأكثر لذة .. ودون أدنى التزام !

أعيد قراءة ما كتبته في الفقرة السابقة ، وأتساءل :
هل هناك فرق بين الحب والجنس ؟
ما فائدة أن تحب ولا تمنح جسدك لمن تحب ؟
هل علاقة الحب بين رجل وامرأة إذا تطوّرت إلى علاقة جنسية لا تعود حبا ً ؟!
هل ستختلف الإجابات باختلاف الوجوه والجهات ؟..
لماذا يقولون عن الذين يمارسون الجنس إنهم " يمارسون الحب " ؟!
بصراحة ، لاأملك أي إجابة لأي من الأسئلة السابقة .. أو أنني أمتلك إجابات مرتبكة وغير ثابتة .. تتغيّر من حالة إلى حالة . لهذا سأعيد صياغة ما كتبته منذ لحظات عن الخط الأحمر الثالث ، وأقول باختصار :
أنني – وقبل فارس سعيد – كنت أصنع سياجا ً غير مرئي حول عقلي وقلبي وروحي وذلك لكي لا أتورط بأي علاقة جادة .. علاقة تمس القلب وتعذبه .

الخط الأحمر الرابع : عدم قبول الهدايا .
أي هدية ، أيا ً كان شكلها ، ومهما أرتفعت قيمتها .
قبل فترة ، اشترى أحد الأصدقاء يختا ً جديدا ً ، وأقام فيه حفلة امتدت إلى الفجر ، ولم نعد إلى الشاطئ إلا في حدود السابعة صباحا ً . في منتصف السهرة ، وبعد أن أدارت الكؤوس الرؤوس ، جلس بجانبي ، وقال :
" سأسمي هذا اليخت باسمك" .
نظرت إليه ببرود ، وقلت :
" أنت حر .. تسميه باسمي .. تسميه باسم " أسامة بن لادن " !.. اليخت يختك ، ولك الحق أن تسميه بالإسم الذي يعجبك ، وأيا ً كان الإسم الذي ستختاره تأكد أنه لن يعنيني بشيء أبداً ! "
نظرت إلى وجهه المسكين والصدمة تفعل فيه فعلها !
قبل أن أتركه وأذهب إلى الجهة الأخرى من اليخت ، وكأني شعرت بتأنيب الضمير ، سألته بمرح :
" تـُرى من الذي ابتكر هذا الشيء ؟.. أقصد تسمية اليخوت . ولماذا لا نسمي سياراتنا مثلما يفعل أصحاب اليخوت ؟.. تصدق !.. أنا أفكر الآن بتسمية سيارتي المرسيدس السوداء ، ما الاسم الذي تقترحه ؟! "
ظل المسكين صامتاً ، بعد لحظات غادرتُ الطاولة التي كان يجلس إليها ، وقبل أن ابتعد التفتّ إليه وقلت بصوت مسموع :
" كوندي ... سأسميها كونداليزا رايس !! " ... اطلقتُ ضحكة مدوية وابتعدت.

يتبع ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي متصل الآن   رد مع اقتباس