منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ قَصِيْدَة قَصِيْرة جِداً ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2009, 10:51 AM   #27
جُمان
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي مشاهدة المشاركة
جُمان
ــــــــــــ
* * *


أُرحبُ بفكركِ المُضيء .

:

قبْلَ الحَدِيث / الإجَابَة ، لا بُدّ مِن الحَديْث عَن الْمَراحِل التيْ مَرّ بهَا الشّعْر
كَـ تدْويْن مِن أوّل المُشافَهةِ حتّى المَكتوْب منْه باخْتلافِ طُرق وَ وَسائِل
كِتابَتهِ ، لأنّ الشّعر - كَـ كَائنٍ حيّ - يتَعايشْ وَ يتَأقلَم معَ ظروْفِ زَمَانهِ وَ مَكَانِه .

لِذلِكَ تَكوْن قَصيْدة المُشافَهةِ مُختَلفةَ الشّروْط - كَبِنَاء - عَن القصِيدَة المَكتوْبة
حَتّى أنّ القَصيْدة المَكتُوبَة ذاتهَا مُختَلفةَ الشّروْط لـ اختلافِ وَ تطوّر الكِتَابةِ ،
فَمَثلاً لا يُمْكِنُ لِـ [ خلف الاسلمي ] أنْ يقُولَ قصيْدتهُ السّابقةُ فيْ عَصْر المُشافَهة ،
كَمَا لا يُمكنُ لمَجلْةٍ مَا نَشْرُ مُعلّقةٍ تُكلّفهَا الكَثيْر مِن الصّفحَاتْ .

وَ عِند النّظرِ إلى تعدّد وسَائل الكِتابَةِ الآن ، فإنّنا نسْتَطيْعُ إطلاقَ صفَةِ القَصيْدَةِ
علَى مَا لَم نسْتطعْه فيْ السّابِق ، معَ اتّفاقنَا المُسْبق عَلى أنّ الشّعر حَاضرٌ
فيْما أسْميْنَاهُ [ قَصِيدَة ] سواءً أكَانتْ مُعلّقة أمْ بيتاً أمْ مقْطَعاً .
وَ لعَلّ امتِداحنَا لبيْتٍ مَا وَ القَوْل عنْه : " هّذا بيْتٌ عنْ قصِيدَة " أو اختيَارنَا لبيْتٍ
آخَر وَ وَصْفهُ بِـ " بيْت القَصيْدة " ، لَهوَ دَليْلٌ عَلى أنّ الشّعرَ لا يُقاسُ بـ كَمّهِ بلْ بـ كَيْفهِ .

الْقصِيدَةُ : شِعرٌ _ لَيْستْ كُلّ قَصيْدَةٍ شِعْر _
الشّعرُ : ليْسَ كُلّه قصيْدة - بالضّروْرة - ...
إذَنْ :
الشّعرُ إنْ تَوفّرَ فيْمَا هُوَ مكْتوْب ، أسْمَيْناهُ [ قَصيْدة ] وَ إنْ خَلا المَكتُوبُ منْ ذَلكَ
لنْ يسْتَحقّ التّسمِيةَ حَتّى وَ إنْ اسْتُشْفِعَ بوَزْنهِ وَ قَافيتهِ وَ عدَدِ أبيَاتِهِ .

:


جُمان
شكْراً تتْلوكِ آنَاءَ الليْل وَ أطْرافَ النّهار .


البَازّ فِكراً : قايد الحربي

مازِلتُ أبحث عن شَغَبِ حَرفِك الأبيض في فضائي الفقير
وأتبلّغ بسَطرِك وشَطرِك زاداً للأمداء
تَنقُلنا مِن وعثاءِ الكلماتِ وشتات الحرف إلى لُغة الرّيح ومَدارِج الفِكر
وهكذا جاءة إضافَتُك الثرية جداً كـ بُلغةِ عَيشٍ لحياةٍ أبدية
ولا أدلّ على ذلِك مِن إلتِفاتَتِك إلى المَراحل التي مَرّ بِها الشِّعر
من أوّلِ المُشافَهةِ حتى المَكتوبِ مِنه

القَولُ ما قُلتَهُ حرفاً وحَرفنة ..
ولنا مساقِط ضوئك
وماء فِكرك



شُكراً بلا حدّ

.


.

 

التوقيع



[ اللهُمَّ آتِ كُلَّ ذِيْ قَلْبٍ : قَلْبَهُ ]

جُمان غير متصل   رد مع اقتباس