الجبيل الصناعية
إن مدينة الجبيل الصناعية هي نموذج سعودي يحكي قصة التخطيط المقرون بالعزيمة من أجل تحقيق النهضة الصناعية والمدنية الشاملة والتي أصبحت حقيقة يشهدها الجميع اليوم وعلى جميع المستويات المحلية، والإقليمية والدولية.
لا شك أن التجهيزات الأساسية المتطورة التي تتميز بها مدينة الجبيل الصناعية هي الركيزة التي أتاحت لكافة القطاعات الصناعية، والتجارية والاجتماعية أن تبني وجودها ضمن علاقات متكاملة فيما بينها، مع قابلية هذه التجهيزات للعمل دون توقف أو عجز في الطاقة والإمداد في أي من مرافق التجهيزات الأساسية القائمة الآن مع الوفاء بمتطلبات الإسكان في مستوى معيشي عصري ومتطور تتوافر فيه كل معطيات الحياة العملية والمرافق الترفيهية والسياحية، وهي أهم صفة يجب أن تتوافر في أي مدينة تتطلع إلى دخول المستقبل المشرق، ومع ذلك فإن الهيئة الملكية بالجبيل لازالت تعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه التجهيزات الأساسية وتطويرها مع فتح المجال للقطاع الخاص ليساهم بدوره في تطور ونمو المدينة نحو آفاق القرن الحادي والعشرين.
ومن ناحية أخرى استطاعت مدينة الجبيل الصناعية أن تستقطب الكفاءات الوطنية اللازمة للتشغيل والصيانة وأدى ذلك بدوره إلى نشوء تجمع سكاني متميز ضم أصولاً سكانية من كافة أنحاء المملكة، وهي بذلك تؤكد أن هذه المدينة نتاج وعصارة جهد كافة أبناء هذا الوطن الغالي تحت قيادة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين.