هي القصيدة ياصديقي
تفضح زيف هوامشنا
وتواري تحت السطر بياضا
راود في صدر دفاترها سندسُهُ النديان
وتعيد بناء رميم كهوفٍ هجرتها أقواس الريحان
ولاتينٌ برفقة زيتون يأتي
لاشرفات يسهر فيها الليلك ..
لا كأس يغرق في قاع الحانة ..
لانسغ من عوسج
لا كوثر من زهر الرمان
ولاهدهدُ من (شرق البحر )ضاق به الشوق ..
يهسهس وجد الموج به
يستغفر آلهة الحرف ويتهجى لغة النمل
وعبق التاريخ المنقوش على الجدران
تشطره أنباء رياح لاتدرك وجهتها
تجيد طقوس الرقص على نهرين
وتبعثر ظل جدائلها وتلدغ أشلاء الماء
وترفع من غيابت بئر الرمل صغار الكثبان
تملأ برذاذ الحبر السري صواع السلطان
تدخل غيبوبتها بالقدم اليسرى
تشرخ أحلاماً تتوضأ بحنين يمام ٍ يعبر منفى شجر الأيام الكالح
وتصلب ترحال عنادلها بمسامير خريف الأغصان
ورغم هذا ..
سنمضي ..