أُمّاه في صَوت قَعقَعة السُّيوفِ مآلُنا والثَّبات , زَمهَريرٌ يَشيخُ في عَتباتِ بَيتنا العَتيق , لَونُ الجُدران البَكماء قاتمٌ كـ أضلُعنا المُناديَة لـ قَبرٍ فَوضويُّ الإنكِفاءْ ولِباسُ الشُّرودِ هائمٌ في مَناقِبنا لا نَرتَجي صَفعَ الخَراب دونَ وعي ولا نَحيكُ مِن جِلبابِ صَمتِنا غَير المُثابَرة , ورغيف خُبزِنا البالي يحقّقُ لَنا أمنياتٍ كَثيرَة في الفَراغ فنأكله دونَ جوع ويأكلنا لِشِدَّة انِحباس المَعِدة عَن تَطاولُ إمتداد , جَميلٌ أن تُنتَكب الرُّوح قربَ مدفأة الغَيث , أن نَحمل أطباقَ عُروبَتنا إلى غَزير فِتَنٍ ضاحِكَة على بَساطَتِنا , والسَّماء وطُهر الحِكايات تَرسُمنا غَداةً في سَرابِ الأحجيات المَخنوقَة مِن ذات العَدم الأنيق .!