منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ][ إغْتِيــَالْ ][
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2009, 01:44 AM   #1
العطر
( حَنَانَيْكَ يَا أَرْحَمَ اَلْرَحِمِيّنْ )

الصورة الرمزية العطر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

العطر سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي ][ : إغْتِيــَالْ :][








إعْتِرافْ ..

لسْتُ نَاقِمَةً عَلَى القَدَرْ فَمَا زِلتُ مُؤمِنَة ً بِأنَهُ يَرأفُ بِنَا حِينَ تَرَكَ لَنَا القُدرَةَ
عَلَى أنْ نَنَسَكِبَ حُزنَاً عَلَى الوَرَقِ الأبيَضِ الذي يُشبِهُنَا تَمَامَاً ,, خَالِياً مِنْ كُلِ شَيءٍ .
وَلَكِنْ حَقَاً أعتَرِفُ بِأنَهُ إغتَالَنِي دُونَ رَحْمَةٍ حِينَ سَلَبَ مِني أجمَلَ شَيءٍ
وَتَرَكَ لِيَ كُلَ شَيء ... تَرَكَ لِي كُلَ شَيء ..!!!





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حِينَ أبحَثُ عَنْ شَيءٍ جَمِيلٍ بِحَيَاتِيْ أجِدُكَ أنتَ الأجمَل
لَمْ تَكُن صُدفَةً بَلْ كُنتَ قَدَرَا ً لَمْ أُحَمِّلْ نَفسِي عَنَاءَ التَفكِيرِ فِيمِا سِيُحدِثُهُ لِي
وَمَا هِيَ العَواقِبُ التي تَعتَرِضُ طَرِيقِي مَعَهُ !
كُنتُ أتَجَاهَلُ ذَلِكَ الصَوتَ المُربِكَ بِدَاخِلِي لأَستَمِعَ لِصَوتِ قُدُومِكَ إليَّ .
كُنتُ أرفُضُ أيَّ حَدِيث ٍ لا يُقَرِبُنِي إليكَ . كُنتُ مُتَعَلِقَة ً بِكَ لِدَرَجَةِ أني كُلَمَا
حَاولتُ تَجَاوُزِ إنشِغَالِي بِكَ تَعَثَرتُ فِيك .

أعلَمُ أني كُنتُ أقتُلُ الخَوفَ بِدَاخِلِي وأتَحَدَثُ لِلقَدَرِ بِرَجَاء , كَمْ أوهَمتُ نَفسِي بِأنَهُ أجَابَنِي !! وَكَمْ وَضَعتُ نَفسِي فِي حَالَةِ فَرَحٍ لَمْ تَكُنْ تَعنِينِي أبَدَا ً !!! وَكَمْ حَمَلتُكَ مَعِي حَتَى أصبَحتَ كُلَ تَفَاصِيلِ حَيَاتِي لَيتَنِي تَرَكتُ شَيئَاً أستَطِيعُ أنْ أعُودَ إلَيهِ الآنَ فَلا أجِدُكَ .

لَمْ يَكُنْ رَحِيلُكَ أمرَاً عَادِيَا ً .
وَلَمْ تَكُنْ ذِكرَاكَ مَحَطَة ً أستَطِيعُ المُرُورَ بِهَا كُلَ مَرَةٍ دُونَ أنْ تـُسكِنَنَي ذَاتَ الألَمِ وَذَاتَ الحُرقَةِ . كَانَ ذَلِكَ المَسَاءُ الذِي تُوَدِعُ فِيهِ مَدِينَتِي حَامِلاً نَكهَةَ المَوتِْ مُرِيعَا ً, تَسكُنُهُ وُجُوهُ الأموَاتْ لا أحَدَ فِيهِ يَشعُرُ بِالحَيَاةِ , كِلانَا كَانَ يَحتَضِر !!
مَا زِلتُ أذكُرُ تَفَاصِيلَهُ المُرعِبَةَ ! وَكَيفَ كُنْتُ أشهَقُ بِالوَجَعِ وأختَبِيءُ عَنْ العَالَم !
وَكَيفَ كُنتُ أرتَعِبُ فِي نَومِي عَلَى حَقِيقَةِ رَحِيلِكَ وَبِأنَكَ لَمْ تَعُدْ هُنَا !
وَكَيفَ كُنتُ أتَظَاهُرُ بِالحَيَاةِ وَقَدْ رَحَلَتْ مَعَكَ ..!! رَحَلَتْ مَعَك .










يَا رَجُلاً تَبكِي السَمَاءُ .. وَالمُدُنُ . وَأنَا لِرَحِيلِهِ .. لا أستَطِيعُ تَجَاوُزَ حُزنِي عَلَيك !!








 

التوقيع

نَفْس الرصيف ...!!


التعديل الأخير تم بواسطة العطر ; 01-07-2009 الساعة 02:01 AM.

العطر غير متصل   رد مع اقتباس