خالد العنزي
ــــــــــــ
* * *
هناك مَن يتهمك بالمجاملة لشاعرٍ ما
بحكم العلاقة المتينة بينكما .. كانت تؤرقني هذه النظرة
ولا أنكرُ أنّها مازالت تفعل ذات الأرق وبالأخص مع بعض
الأسماء ...
لكنّني وأقسمُ على هذه الـ " لكن " بأنّ تلك النظرة
لا تؤثر بي شيئاً عندما يكون الردّ على شاعرٍ بحجم
هذا المميّز والمبدع [ خالد العنزي ]
لأنّني عندما أكتبُ ردّاً لهذا الشاعر فهو المتفضّلُ عليّ
بوجوده ولستُ أنا المتفضّل عليه بردّي ..
[ خالد العنزي ]
شاعرٌ لا يثقُ بالشّعر وهنا سرُّ تميّزه وتحيّزه
للأجمل لأنّ عدم الثقة : ( شك ) وهو - أي الشك -
زاد الشاعر و زيادته - هو أيضاً استمرارٌ لعملية البحث -
والشعر ليس وصولاً ، بل هو السير باتجاه الوصول مع
اليقين بعدم الوصول لأنّ الوصول : ثقةٌ أيضاً ، وهو ما لا يفعله
خالد العنزي ولن يفعله أبداً .
من هنا .. مِنَ ( الشّك ) .. يتميّز هذا المبدعُ بأنْ يَسْخَر من كل يقين
ليصل إلى درجة السخرية بـ ( الشَّك ) نفسه فيكتب شعراً لا يوصف
إلاّ بالساخر و الفاخر و الزاخر أيضاً .
تتبّعوا خُطاه ، شعراً شعراً
ستصلون إلى أنّ أيّ حديثٍ عنه بالكمال : نقصٌ بالكلام
لا يزيده شيئاً ويزيده كل شيء .
خالد العنزي
وكفى .