ومنذُ أن انتقلت إلى رحمة التاريخ ........!
وأنا في عثرة ..
أمامي الآن قصاصة صغيرة عن ( الحزن والتعاسة ) هكذا هو عنوانها لـِ / هاشم عبده هاشم .. أتذكر أنها أهداء من صديق قدمها لي قبل عشر سنوات وأكثر بـِ كثير ، ولا عِلم لي عن سبب تقديمه لي أياها أنا بـِ الذات .. كُل ما أعرفه أنها صاحبتني إلى ( آن ) الخريف .
يقول في جُزءٍ منها :
( المُبالغة حتى في الحب .. تقود إلى التعاسة )
لماذا يا هاشم ( أعتقد أنك لن تُمانع أن أُناديك كـ صديقي ، وأن كَبُرتني في أعوامك ) ، أشعُر أن هذه العبارة هي أصدق ما كتبت يوماً ؟! ولم أعد أملُك الُجرأة ذاتها لـِ قرأتك بعدها .. فـ كانت آخر ما قرأتُ لك .
الـ ( حُزن ) .. نُقطة سوداء .!
لا تشبه تِلك النُقط التي تُنهي أحاديثنا على السطور عن أي حدث عابر في حياتنا ، بل أن كُل شيء يأتي بعدها .. يأخُذنا إلى أقصى محاولة في التوكؤ على ظلالنا .. يائسين .. نُلقي بـِ كُل أبتساماتنا الحبيبة على مُفترق ضياع ( إلا من رحم الله ) ..
لماذا نُبالغ في الحب .. لـِ غير الحب ؟!
نعم لغير الحُب ..
لأن ما عرفتهُ عن الحُب ..
( لا يُدخلني مُدن الأحزان .. ولا يجعلني أحتاج لـِ إمراءةٍ أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور )
ألا نرى أن قلوبنا عصافير صغيرة ..
أقرب نفّس من أفواهنا قادر على كسر أجنحتها ..
فما بالنا بـِ التعاسة .. تلك الريح القادمة مِن مُدن المبالغة الخاطئة في تعاطينا له ..
لـِ نبحث عن الحُب .. ونُبالغُ فيه .!
إلى ما قبل التعاسة ..