.
.
.............................................. ,
وأنتهى يومي الأول في العام الجديد بلا تفرّد يُذكر عن سابقة في العام الماضي ..
رأسي مثبت بإحكام بين كتفيّ
وعدد أصابعي و أضلعي لم تنقص
وساعات ضجري تزيد وتتنامى
رائحة كتبي ... و صُفرة أوراقي ... و جمود أقلامي
هيَ ... هيَ !
صديقي المكروويف ... يدور ككل صباح وهو يتثائب كسلاً
طاولة طعامي ... كراسيها الثلاثة الأخرى مازلت خالية و أطيافهم تبادلني الإبتسام !
دلاية مفاتيحي تشكي كعادتها جفوة المقابض الباردة !
سائقي أعاد لي القصة نفسها عن زوجته المريضة منذ عام !
درس الرقص الشرقي لهذا اليوم كان على ذات الأغنيات
الأغنيات نفسها كانت مملة رغم صخب إيقاعها !
صديقي الذي خذلني وعيه مازال سادراً في غييه القديم
و " عراّبي " يؤذيني بنقده ... ثم يعود ليُرضيني !
بروتوكولات عشاء آخر الأسبوع لم تتغير
موقعي على مائدة العائلة يسار والدي لا أحد يشغله ولو غبت طوييييلاً ..!
آخر ساعات الليل ها هي تمضي كما هي دائماً ... كما هي دائماً
إذن ... لماذا نحتفل بعام جديد
لماذا ... وكل شيء كما هو !