.
لا جديد يُذكر ...!
غادرنا العام الماضي بكل ثقله ولم يُغادرني ..!
ما زالت آثار وجعه تنسكب على نحر وقتي ... وما زلت ألوم الموت كثيراً الذي غيّب أحمد عني
وكلم قلبي بفقده الفاجع .
مازلت أذكر كل كلمات الأمل والتفاؤل التي ألقيتها على أُذنيّ صديقة العمر أمل - ومازلت سأكررها -
فلا الأمل تحقق ... ولا التفاؤل أجدى ! وأمل تحتضر كورقة خريف في مهب رياح الشتاء ..
ما زال حبيبي و أنا نضرب للحلم موعد ... وللقاء فنار . ونُحيك للبقاء قلنسوات تقينا من هاجرة الوقت.
ولكن - آهـٍ - فالحلم يستفيق من غيّه كل صباح والمسافات تُحيل اللقاءات حكايا ربيع !!
وأنا ... مازلت أنا
أجادل الوقت ويُجادلني ... أعيش تفردي و وحدتي
أبكي وعيي ويبكيني ... أضحك كثيراً وأعود لأحزن أكثر
يُرهقني سخطي المستمد قوته من إدراكي
أحب الناس ولكن أجدهم خلف الهش والضئيل يركضون !
أجمع نثار خيباتي فيهم ... و أسباب خذلاني لهم
وأعود لعزلتي , لهدمي , لبنائي !
حقاً مازلت أنا أنا !