منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ترانيــم مُختنقــة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2008, 11:29 AM   #2
أنثى ملائكية
( كاتبة )

افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



كـ مُجرّدة من كلّ قوة وقدرة على اتخاذ قرار
وجدتي أسير بـ اتجاه حياة جديدة ..
بلا مشاعر .. ولا أدني فكرة لـ الحب من جديد
فقط أسيـر .. من أجل أن أُكمل تنفيذ دوري في الحيـاة .. وأنسى ماخلّفه حبّك من مشاعر غير مكتملة
أعلنتُ لـ الجميع قبولي لـ ارتباطي بـ هذا الجديد
ومرّت تلك الطقوس الاعتيادية - لـ أيّ عملية ارتباط تتم في مجتمعنا- بطريقة عاديّة جدا
خالية من أيّ مشاعر قد تكون في قلب أيّ فتاة في نفس مكاني
كنتُ كـ مسيّرة مشاعرياً .. فلم يعد بإمكاني الشعور بـ أي شي
لاخوف من بعيد سـ يكون زوجي .. و لاخوف من حياة جديدة سـ أدخلها بعد فترة قصيرة
ولا أمل في حبّ جديد ..
هكــذا .. كنتُ أُحادثُ نفسي دوما .. ليس من المهم أن أحبه !
الاحترام وحده كفيل بـ استمرار حياتنا معاً
مرّت الأيام مُتاشبهة جدا ..
وأنا أكاد أختنق من كثرة مشاغل الاستعداد .. تلك التي مازلتُ أشعر أنها غير ضرورية
لكـن .. رضوخا لطلبِ من حولي و إصرارهم على أن أكون حورية في تلك الليلة
مرّت الأيام ..
وأنا أشبه بـ دُمية تتحرّك بلا رغبات .. ولا مشاعر
كنتُ كـ من صُنعت لـ تحبّ آخر .. وكان قدرها أن يُحبّها هذا وتقبل به
ذكراك مازالت تعبث بي كلّ صباح بارد ..
هكذا هو الشتــاء دوما .. يزيد الأوجاع ويُرهق الروح ويُعيد الذكريات
حين تُمطر السمـاء .. أشتاقك بـ عنف
فقدتُ قدرتي على الاستمتاع بـ المطر .. منذ ابتعادنا
كلّ شيء يحمل شيئا منك / روحك / مرحك وجنونك
عباراتك المميّزة .. وأسلوبك الساخر كثيرا الجاد أحيانا كلّها أشياء تُبعثرني لـ أشلاء عاشقة مجنونة
حاولتُ كثــيرا .. فقدان ذاكرتي بك
كنتُ بحاجة لـ معجزة من السمــاء لذلك ..
كنتُ أؤمن وبـ شدّة أيضا .. أن الخيانةولو كانت بقاياك في ذاكرتي - تُربكني كثـيرا أمام حبّ هذا الجديد .. و تقبّل مشاعره تجاهي ..
كثــيرا ماكنتُ أبكي .. حين أشعر بـ طوفان مشاعره نحوي ، وعجزي عن مبادلته ولو قليلا من الحب
لمَ أشعر أنّني لا أستحقّها ..
لمَ أشعر أنّني لا أملك مرآة لـ أعكس عليها بعضاً من حبّ له .. فـ مرآتي لا تعكس صورة لـ آخر غيرك
مرآتي في الحقيقة ليست مرآة كـ مرايا البشر .. بل هي صورتك مُحاطة بـ إطار ذهبي لامع .. !

:
.


 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حيِن يتطلعُ الله على كل أمنياتنا المؤجلة فإنه بيده الرحيمة يزرعُ بذرة هذه الأمنيات في أرض الجنّة ؛ كي نحصدها حين نصل





زاويةٌ تحتوي جنوني

أنثى ملائكية غير متصل   رد مع اقتباس