الشاعر العماني الرائع
خالد الداودي
تحيط به يدي في تقوس مفعم بالحب
اضع يدي على كتفك يا خالد كي لا اقع
منكب على وجهي في نار الناس
خالد يا صديقي
حسناً ..أنت لا يغطيك أحد : لا سقف ولا حزب و لا ذراع حبيبة ..."كل ما علاك فأظلك"فهو سماء سماء الشعر لا محالة التقيت فيك والتقيت بك قبل شهقة النهد والنمر ونعاس الالهة وجدتك شاعر يشهق بتراتيل الموت عارياً حتى من أحزانك القديمة ، من ذاكرتك ، من رؤاك ، من عريك ذاته ،وما اجمل طهرك يا صديقي تهرب الى ظلك وترفض أن يغطيك ضوء شمس وحيدة ، نهاراً و فضة قمر وحيد ليلاً
و تنتعل التراب - متشبهاً بالشجر طبعاً- ايها العماني الذي ترجم وجه صديقنا الموت الموت الذي يقف بجانب الباب ينتظر المسافر والغريب والعابرعندما خرجنا نقيس المسافة بين قلوبنا في مجمع الراشد بالخبر يقودنا حدس النطاسي محمد الضاوي وصوته المردوم مثل قوس قزح خدشته غيمة
كان اللقاء
ونصحتني مثل ملك يوجه الجيوش قلت لي يا رشدي أنك تحترق بالركض هرباً برداء الكبرياء الوحيد - الرداء الداخلي الذي يغطي جلدك، ليس بحكم أية قيمة يبتكرها لك الناس و لكن ذلك الكبرياء الذي ولدت به كبشر - مجرد بشر .. ككائن ، مجرد كائن قبل أن " ينهمر " عليك الآخرون - بكل ما تعنيه الكلمة - بأوصاف أخرى ثم يقاتلونك لنزعها منك نازعين معها كبرياءك : الرداء الوحيد الذي ولدت به على الأرض دون منة من أحد سوى خالقك
هكذا .. إذا كنت يا خالد .. في جوهر المحبة محبة لنا
قبل ايام زرت نفس المكان الذي جمعنا وليتني لم افعل يا صديقي
كم هو موحش بدونك انت وبدون محمد الضاوي وبدون محمد المبارك وخليل الشهري وعاطف الحربي لم احتمل المكان
هربت مثل عاهرة تبحث عن نفسها في اقرب مسجد
فيما صلاتها تنتظر الاقامة خلف امام تاب قبل قليل
يتلعثم في اثمه واسمه
سعيد بك يا قبلتنا
اخوك رشدي الغديرالسمين جدا الذي لا يستلطفه قادة الحرب ولا يضعون رد على اي موضوع يحمل اسمه
لكن يكفيني ان تبتسم وانت في مسقط ولا تنسى ان تجلب لي معك علك لبان وعلك لبان ووعلك لبان وقطعة من الجبل الاخضر تشبهك
محبتي لك