منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - التغير التدريجي : ايقونة الحكماء
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2008, 04:47 AM   #1
ناصر الشعلان
( شاعر )

افتراضي التغير التدريجي : ايقونة الحكماء


ان كان بنا من يهتم ويتعمد التحقيق في هذه الحياة فلا بد أن يكون لهذا العنوان الأثر الحقيقي والتأثير المبالغ فيه عند من يستعد للامساك بنفسه خشية التهاوي في ركود الباقين والمتخذين لهم من الأشجار شمسا.
يتجه (هذه الأيام) بسواد الناس الأعظم محاكاة التجارب القريبة منهم والتعارف مع نتائجها أيا كان مستقر هذه النتائج .
فبرغم استعمال التكيف للوقوف على مايختلف من الحاجات ويتقاطع معها إلا أن هذا الاستعمال يبقى في مكانه بانتظار تحرك آخر يقبل بتطبيق القياس لا الاجتهاد على ما مر من المرحلة السابقة بمعزل عن أي خلاصة تم التحصل عليها لتبقي على إيقاع الحركة.. واقعا متحرك لا يعتمد على عوامل الثبات إلا بما يقترحه الشارع عليها .. بها.. من نسب .
فالتدرج المتغير هو الذي لا يتناسب مع خواص التنقل بين ماكان وماسيكون وصولا لانتباه الإنسان في هذا المشروع الحياتي المتواصل الممتد.
قاعدة وضلعين...حكمة المثلث الضالة
فقصب السبق هنا في اتخاذ هذا التغير وهو كما يعلم الجميع يختلف بالكامل عن مفهوم (التغيير) مع أمكانية الخلط بين هذين المفهومين عند العامة وبعض أدعياء المعرفة... أقول أن قصب السبق هذا لم يكن يعتمد أصول الهندسة في محاكاة التغير التدريجي ومراعاة التحولات الرياضية والهندسية لمفهوم التغير حتى أننا لنجد الكثير لايربط التغير هذا إلا بما يحيطه من شخوص واتجاهات وزمن علما ان الهندسة تعتبر محولاً نظاميا لتعرفه هذا التغير بما هو قبل وماهو بعد ولعلني استطيع استعارة مفهوم ( القاعدة والضلعين ) وهو مايعرف هندسيا بالمثلث كإشارة باتجاه توضيح كيفية نشوء هذا التغير التدريجي.



( القاعدة والضلعين ) للمثلث حديث هنا لابد من ان يكتمل بهذه الكتابة المتعلقة بالتغير التدريجي |


يعتبر المثلث احد أشكال البناء الهندسية الأساسية وهو مايقوم بأكثر الأحيان بتعريف مفهوم التكامل والتعاضد والمنافسة والاحتياج أيضا فاغلب نظريات التسويق والاقتصاد الإنسانية تتخذ من هذا المثلث ممارسة متعدية المعرفة كثيرا عن أضلعه الثلاث ونقاطه الثلاث أيضا.
أقول لعل القارئ هنا يدرك خصوبة المثلث بوضع أشكال متعددة له بزوايا أيضا مختلفة ومتساوية منها مايحقق نجاح هذا المثلث في حصول التعامد بين أضلاعه ومنها مايسبب حصول الانفراج والابتعاد والتوجه الحاد أيضا عندما لايكون لأي ضلع فيه علاقة حميمية بالأخر فرسم القناعات بين أضلع المثلث الثلاث لاتأتي من خلال أطوال فقط بل هناك للزوايا الدور الحاسم في تأكيد الشكل النهائي لهذا المثلث حيث يفهم قارئي العزيز هنا أننا عندما نبدأ من زوايا وأركان لابد لنا من أطوال ونقاط التقاء أيضا حتى يصبح لمثلث العمل والتنافس هذا معرفة حقيقية بالنجاح تحت أي ظرف.

المثلث فكره قد يكون...

المثلث حقيقة... يكون

المثلث حلم بعيد المنال قد يكون أيضا..

ولكن بالتأكيد إن المثلث لايقبل إلا بزوايا وأطوال ونقاط التقاط رغم فسحة الأمل بالمساحة والمحيط على السواء عزيزي القارئ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



ناصر بن مشاري صقر الشعلان

 

التوقيع

الحرية.....[ قيد ]

ناصر الشعلان غير متصل