منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مشتختة .. أبعاد
الموضوع: مشتختة .. أبعاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2006, 10:40 AM   #16
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

الصورة الرمزية حنان محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 23

حنان محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


عرف الرائد الغنائي عبداللطيف الكويتي بطموحه ورغبته الشديدة بركوب المصاعب بحثا عن التميز منذ ان ولج عالم الغناء في أوائل العشرينات من القرن الماضي.

وقد لعب المطرب الراحل خالد البكر دورا رئيسيا في توجيه حياة عبداللطيف الكويتي الفنية، واختياراته الغنائية، اذ ان الكويتي كان في أشد حالات الاعجاب، وهو يستمتع الى الأصوات التي كان يقدمها البكر في ديوانه، ومن هنا بدأ عبداللطيف الكويتي رحلته مع الأغنية، وليكون بحق رائد المرحلة الثانية للأغنية الكويتية بعد مرحلة الفرج والبكر التي أسست للأغنية، والمرحلة الثانية هي الأهم والأكثر تميزا، لا سيما ان روادها استطاعوا نقلها خارج أسوار الكويت، وكان عبداللطيف الكويتي أول من حمل على عاتقه هذه المسؤولية، حيث يشير الباحث د.يوسف دوخي في كتابه «الأغاني الكويتية» الصادر عن مركز التراث الشعبي إلى ان عبداللطيف الكويتي هو أول من سجل أغانيه على اسطوانات خارج الكويت، وكان ذلك في عام 1927، وتحديدا في بغداد من خلال شركة اسطوانات «بيضافون» والأغنية هي «عواذل ذات الخال»، من أشعار المتنبي وليس هناك أي معلومات عن محتويات هذه الاسطوانة كما يشير د.يوسف دوخي.

ويشير الزميل صالح الغريب في كتابه «عبداللطيف الكويتي مطرب الكويت الأول» إلى ان أول أغنية غناها عبداللطيف الكويتي هي «قف بالطواف» عام 1926، وهي من الشعر القديم بعد ان حفظ الكثير من الأشعار والأغاني، وهذا يعني ان طموحه لتقديم الأغنية الكويتية خارج أسوار الوطن بدأ مبكرا، اذ بعد عام واحد فقط من تقديم أول أغانيه توجه الى بغداد لتسجيل أغانيه.

ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد توجه بعد ذلك الى القاهرة ليسجل بقية أغانيه بمصاحبة عازف الكمنجة سامي الشوا والمطرب محمود الكويتي عازفا على العود، وكان ذلك في عام 1929.

ويشير المطرب عبدالله فضالة إلى انه كان يذهب بصحبة عبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي الى بومباي في الهند لتسجيل أغانيهم في اسطوانات، وتعد المرحلة التي انطلق فيها المطرب عبداللطيف الكويتي مرحلة مهمة لنقل الأغنية الكويتية في الخارج اذ يشير العديد من المصادر إلى ان عبداللطيف الكويتي غنى وسجل أغانيه في عواصم ومدن أخرى غير بغداد والقاهرة وبومباي، ومن ذلك ما يفعله الراحل صلاح البابا من أن عبداللطيف الكويتي يعتبر أول مطرب كويتي يزور السعودية ويتشرف بمقابلة عاهلها المغفور له الملك عبدالعزيز بن سعود، وكان ذلك في عام 1934، ويومها غنى نشيدا خاصا، واطلق عليه النقاد مطرب الملوك حيث سعى الى الالتقاء بعدد من المطربين العرب البارزين آنذاك، مثل محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وسواهما.

كما يشير الزميل صالح الغريب إلى ان المطرب سعود عبدالرزاق الياقوت رافق المطرب الكبير عبداللطيف الكويتي في بعض رحلاته لتسجيل أغانيه، حيث زار العديد من الدول العربية والآسيوية.

كما نجح المطرب عبداللطيف الكويتي في اسماع صوته وغنائه في الاذاعات العربية في وقت مبكر جدا، ففي عام 1938، غنى في اذاعة بيروت، ثم اذاعة القدس وبغداد وأيضا في اذاعات أخرى مثل دلهي والقسم العربي في لندن، ومن هنا كان وراء نشر الأغنية الكويتية في الخارج.

وتشير المصادر الى ان عبداللطيف الكويتي حقق أكثر من رقم في توزيع الاسطوانات وتحقيق أعلى سعر في البيع، اذ بيعت احدى اسطواناته في عام 1939، بأكثر من ثلاثين روبية، وهو رقم مرتفع في ذلك الوقت.

وخلال فترة قصيرة لم يكن هناك في الساحة الغنائية غير عبداللطيف الكويتي

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس