منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مشتختة .. أبعاد
الموضوع: مشتختة .. أبعاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2006, 10:38 AM   #15
حنان محمد

كاتبة وإعلامية

مؤسس

افتراضي عبداللطيف الكويتي


عبداللطيف عبدالرحمن العبيد هو الاسم الحقيقي للرائد والمطرب الكبير عبداللطيف الكويتي، اختار اسم «الكويت» لكي ينقل فن الغناء من الكويت الى سائر الوطن العربي، وهكذا كان له.

اذ يعتبر أهم فنان كويتي ينقل الغناء خارج الوطن وبشهادة كبار فناني الوطن العربي.

وهو يعتبر مطرب الكويت الأول بلا منازع، ويمثل أولى حلقات المدرسة الثانية في الغناء تلك المدرسة الفنية التي جاءت بعد عبدالله الفرج وخالد البكر ويوسف البكر وغيرهم من الأسماء التي أسست لمرحلة البدايات.

وتأتي أهمية هذا الفنان من كونه عاصر بعض رواد المرحلة الفنية التي أسست للغناء في الكويت، واستمع الى بعض مطربيها الأوائل، لا سيما خالد البكر ويوسف البكر وغيرهما.


ولادته
تختلف المصادر على التاريخ الذي ولد فيه هذا المطرب الكبير، فبينما تذكر بعض المصادر انه من مواليد عام 1901، في دروازة عبدالرزاق وهو العام نفسه الذي رحل فيه الرائد عبدالله الفرج، تشير مصادر أخرى الى ان عبداللطيف الكويتي ولد في الكويت عام 1904، كما يشير الباحث الزميل صالح الغريب في كتابه «عبداللطيف الكويتي مطرب الكويت الأول»، وأيا كان الاختلاف فان ولادة الرائد عبداللطيف الكويتي كانت في أوائل القرن الماضي.

وهو ينتمي الى أسرة عملت في البحر وهو مصدر الرزق الأهم في حياة أهل الكويت، فوالده عبدالرحمن العبيد من الذين ركبوا البحر، وجابوا الخليج في الترحال من أجل لقمة العيش.

وعندما شب تلقى تعليمه الابتدائي على يدي مدرسين كبار في مدرسة ملا زكريا الانصاري، فتعلم اللغة العربية والحساب وتجويد القرآن الكريم، وخلال دراسته هذه كان محبا للشعر العربي القديم، حيث قرأ العديد من دواوين الشعراء، وأعجب بتلك الأشعار الجميلة، كما قرأ لشعراء عرب معاصرين، وأبدى تعلقا شديدا بالقصيدة، كما كان نبيها في حفظ العديد من القصائد وهذا ما ساعده في رحلته الفنية لاحقا.

وتأثر الفنان عبداللطيف الكويتي بشقيقه عيسى الذي يعتبر من كبار شعراء النبط، وهذا التأثر ساعده كثيرا في رحلته الفنية وولوجه الغناء بعد ذلك.

فمنذ الصغر أبدى الراحل عبداللطيف الكويتي تعلقا بالغناء، ويقول عنه الفنان غنام الديكان: «كانت قلة من الناس هم الذين يسعون إلى العلم المتطور في بعض الدول العربية، ولكن طموح ذلك الشاب (يقصد عبداللطيف الكويتي)، الذي كان متوسط الحال في العشرينات من القرن الماضي لم يتوقف، ولم يعفه ذلك المرض «الشلل» عن المشي على عصا قبل ان يصبح مقعدا، وقد بدأ بالبحث والتعلم لأصول الغناء بمصاحبة الآلات الموسيقية التي لم يكن مثلها متوافرا إلا ما ندر».

لم تكن الاعاقة التي عاشها هذا الفنان حائلا دون ابداعه، ولم تكن حائلا دون سعيه الحثيث للابداع، لا سيما انه عشق الكويت منذ الصغر وعشق ترابها، وكان لا بد من ان يتحدى كل الظروف التي كان يعيشها، وكان يمتلك التصميم، ومن هنا بدأ رحلته الفنية، سواء داخل الكويت أو خارجها، ساهم في ذلك انه كان يزور ديوان خالد البكر الذي يقع في شارع دسمان قرب مدرسة الصباح، ويستمع الى أغانيه.

وهكذا بدأ يردد ما يسمع، ويتحين الفرصة لينطلق ويبدع، وكان له ذلك بعد سنوات

 

التوقيع

حنان محمد غير متصل   رد مع اقتباس