اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة
.
.
.
لَم يَكُ الغُراب غُراباً يانُورة ..لَم يَكُ ذَاك الَّذي علم الْجسد التُراب منذّ الفِطرة ..
أزيحي عينيك عن سَواده ..وأبصريه ..هُو : عصفورٌ ..ورُبما حَمامة ..
وَرُبما هُو كَونٌ كائِنٌ بأجنحةٍ ..حلّق منّذ التاريخ ..ولَم يحطّ ..الا بِالقُرب مِن جَسد الغيمة وهِي مُنسابة على صَدرِ الأرض وشعرها المطر يُخبئها
يَبحثُّ ضالة [ البياض ] ../ يُفتشها ..يُرفرف حَولها ..ويَتمنّى أن تُقبّله ..لِ يغدو كما فِي الحكايا ..أميرٌ وَ رُبما مَلكٌ كريم ..
.. يانُورة ..
كُل شَيءٍ زرعته فِي الرمادي المنثور ..شابكتُ عيني به بدقائقٍ من تأمل ..
الوجهُ الأخرس المبهور فِي العُتمة ..الجماجم المُلقاة وهِي بأكمل الحياة ..الغيمات الخائِفة أن تَكُ حَبلى ..نشيج الصُحف المنزوع ..
أرملة الحُزن السوداء ..الأغصان الوليدة الماء ..وتِلك المقطوفة مِن مظلَّة ..تُومىء على وجهِ الموتِ بالهواء ..
كُل شيءٍ ..رافقته بِصدري ..
وتركت فيه من نبضي ..ما يسدُّ رَمق فُضول رُوحي !
.. يانُورة
لا أظنني في استطاعة أن أقُول : جَميلة ومدهشة وماإلى ذَلك ..
أنتِ تعلمين وقع أصابعكِ ..فُرشاتكِ ..وأنفاسُك حتّى ,

.
.
.
|
،://:،
يَا عَاطِرَة ،
يَتَطَيّرُونَ بِـ رِدَاءِ الغُرَابِ وَ يَرمُونهُ بِعَارِ السَّوَادِ
وَ مَالَهُ مِنْ جَبَرُوتٍ إنْ هُوَ إلا مُنْقِذ آثَرَ أنْ يُوارِيْ جُثّةً مُلْقَاةً جَهْرَةً
أمَامَ الخَلائِق عَلَى مَحجّةِ الرَّمَادِ إلَى حَيْثِ أكْنّةِ التُّرَابِ
وَ مُعْتَكَفَات الخَفَاء المُبَطّنَةِ بِـ دِفْءٍ جَادَ بِهِ صَدْر الأرْضِ الرَّحِبْ ،
فِيْ كَنَفِ حَرْفكِ .. كَانَ لِلَوحَتِيْ مَعْنَى أنِيْقٍ مُتْرَف ،
لَكِ تَتَوَاشَجُ أغْضَانُ شُكْرِيْ مَعْ أغْصَانُ الامْتِنَانِ
وَ تَتَسَامَقُ عُلُوّاً يَتَخَطّى سَقْفَ السَّمَاء 

:://::