منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الحزن : أيها المذهب العتيق !
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2008, 03:47 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22504

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحزن : أيها المذهب العتيق !


أضرمتَ البَنان بحَوقلة لسان وذبت غافيا ً على مَدِّ الجَسد , ترقُب تعاريف انهراقي في ينبوع فاقَتك , تحرسُ صَمتي في إناءِ صَمتك وتحلُم بنَزعِ بَقايا الأنفاس من غضاضة مأربي , فاستوى فيكَ جُنح الرّخاءِ وَجعا ً ليلطِمَني بحر الرثاء مبللا ً دون تغطية لرقبتي المنثنية في بهاء صرامتك , لُكتكَ عاما ً تحضره القرون ومزَجت معك غريب إمتعاض لأستوي عالقا ً في حميم غصّات ذابحة لـبثور الجسد المدكوك بك , رمزٌ فيكَ يسحر غريزَتي ويضع مكاييلَ الجنون في صَدر عُتمتي ولا حائل لقوة شرودك فيّ غير سطوة الجدران الثاقبة لملامحي , أتراه الصائِحُ منك يُدرك ما ارتأى بصوته المكلوم ..؟ أم تجعله كفيفا ً لا يبصر ضوء فطرتك في النحرْ ولا يلحق بك قَدما ً إلا وكفن أشلائه يسبقه إلى فناءٍ تامّ , هذا ما اردفه ليلُ السهارى في حرمك المقنن بالأنات , ليغتسل منك خمسَ مرّات كـ فروضٍ بديلَة زيادَة على تبليغ السماء , يتسمّرُ بدهشة المنتظرينَ ساكِنوك, فلا ينزل عليهم مطر رحمة إلا وأوفيتَهمْ غَنيمة الموت بلا إدراك , سيذكُرون واديا ً صَرعَ مُبتغى أرواحِهم حينَ لحظة ارتماءٍ في كينونَتِكَ المُمرِضَة , يجوبونَ أفكارَ الرّيح الساحِبة لـ بَسَماتِهم ويلوّحونْ للغدِ ب أكتافٍ مَكسورة ملّت عناقَ السراب , ومستَقبلُ اعمارهم سيَبهت فجأة إحتضان ملمسك الـ يوازي شوك الأرض المنتَحبِ تُرابا ً , غَداةً حيثُ سُجونُ الأبرياء إلى رتابَة العَجزة الجالسينِ تقرفصا ً , تفضُّ بكارَة المَعنى الجَميل لـ تُحيلَه أسئلَة مَقطوعَة أجوبتها داكنة كـ سَواد الأروقة النائيَة , ما اختارَك التاريخُ لَهم مَعقِلا ً وما حَباكَ الوَقت لـ أفئدَتهم دَواءْ , دلَّك الوَخزُ في أعناقِهم المتصبّبِة آها ً على حِرفَتهم في البقاء وأصواتهم المُكدَّسة في زوايا الطّين مرتعا ً ألِفتَه بحُسن جِوار وألِفَهم ب سوء احتضار , مَرجومٌ أمرك في استِنطاقِ الحروفْ , يفتك بالأصابعِ حينا ً, وحينا ً تبتر باكيَة لـ معاجِم قمريَّة أشَدُّ تثبيتا ً للنَّفسْ ونفحات العقل , حّرَروكَ تَقليدا ً حينَ مازَجَتهم غَيبوبة الحَياة واستَوطَنت مُعتقدا ً أبدَ هَوس البكاءِ في أرواحهم , فمن يَحمل بقاياهمْ يا شَديدَ الظِّلْ .؟ وَمن يَزرَعُ في إناء مَوتهم زَهرة أمل كـ تلك المستَميتة فرحا ً على جَداول البقاء , سَيشكُونَك لـ عالمٍ قَديرْ دونَ ممارَسة الأمجاد في الحَديثْ , يعصِبونَ لَك قمقما ً خاويا ً مِن رأفة ويَضعونَ نُبل صُراخهم في ثَناياه, حتّى يَصل نِداءُ الشَّقاء سماء ً سابِعة
تَرُدُّكَ بلا أفق إلى حيث يَرغبون !

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس