[poem="font="simplified arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]حزين أي والله إن قلبي حزين وخاطري مكسـور=لو اضحك واتظاهـر بالسعـاده يـا بحـر جـده
وانا يا بحر يوم اصـد واخفـي دمعتـي معـذور=لك الله يا بحـر صديـت والصـده هـي الصـده
اخاف تقول عني يا بحر ضيـدان بـن منصـور=وقف في يوم من الايـام ودموعـه علـى خـده
وانا ما نيب حي الله بشر يكشـف لـك المستـور=انا رجلٍ يموت ولا درت لامـواج عـن سـده
ولا آقف ماقفٍ ما هوب قدي لا طغى المغرور=انـا قـد الكـلام وموقفـي قـدي وانـا قــده
أبا آقف وابتسم لو إني حزين وخاطري مكسـور=إليـن الله يفرجهـا علينـا يـا بـحـر جــده[/poem]
جُمان
أعجبني إلتقاطكِ لهذا الموضوع الحساس عند الشعراء .
حسناً ... أوردت القصيدة أعلاه فقط لإيضاح أنني مع القصيدة القصيرة هذه وجهة نظري بشكل عام ، لأنّه حقيقةً من غير المنطقي بالنسبة لي أن لا أبيّن وجهة نظري وميلي في الموضوع أيّاً كان ، وعليه وجب تفصيلها كالآتي :
القصيدة القصيرة دائماً ما تكون نفثة وقتيّة لم يُقطع لها تذكرة دخول إلى العقل ، لذلك نجد أنّ القصيدة القصيرة تكون مترابطة المعنى حتى أنّك تصل في بعض الأحيان كأن تشعر بأنها بيت واحد من شدّة تقارب فكرتها .
الإنسان بطبيعته يحمل نوعين من الفكر أو التفكير من باب أدقّ ، تفكير تلقائي آني وتفكير مسبق منظّم ، هذان النوعان من التفكير ينطبقان على القصيدة وذلك كما هو معلوم أن الشاعر بالنهاية إنسان يحمل ذات العقل الذي يحمله ذلك الذي لم يكتب حرفاً في يوم من حياته .
وعلى الرغم من ذلك وأعتقادي بالقصيدة القصيرة ، إلاّ أني أقول وهي وجهة نظري أيضاً أنّ القصيدة القصيرة لا تصلح للحضور العام " المسموع " ، فالشعر بالنهاية متعة سمعية أكثر من القراءة .