*
[ صَمْتَ المِقابِر ] حَدِيث يَا مَاجِد مُوَجّهٌ للأحْيَاء و أشباهِهِم .
وَ رُبّمَا لذلك سُنّتْ زِيارَتَهَا مِن أجل العِبْرَة ~ تلك العِبْرَة التّي لا نَجِدْهَا فِي الخَارِج !
النّص بشكلٍ عامّّ جَمِيل وَ مُتَمَاسِك الخُيُوط .. أقصِد خُيُوط الفِكْرَة وهذا يَدُلّ على تَمَكُّن شاعِره .
لأنّنا كثيراً .. مَا نقرأ نُصُوصاً جميلة ولكنّها مُصَابَة .. بِحَالةٍ من التّوَهَان وَ الشَّتَات .
***
في النّص الكثير من الأضدَاد سواءً على مُستوى الشّطْر الواحد أو على مستوى البيت بـ ِ شطريه / عِطْريه .
القافيَة كَانت مُنتقاة بِعِنَايَة فائقة وَ رائقة مِمّا أضاف للنّص بُعداً مُوسيقيّاً إضافةً إلى أنّهُ
كان مُناسباً لجَوّ القصيدة بـ شكلٍ عام .
***
أعجبتني كثيراً الصياغة في أكثر من شَطْر ~ وذلك بتكرار بعض الحُروف أكثر مِن مَرّة .
كَما في [ من قال لك تنضح صحيح المنابر ، توصل تفاصيله .. تسيّل محابر .. وغيرها ] .
بِشَكلٍ عام النّص كما أسلفت جميل للغايَة بِدءاً من نِدَائِه إلى يَاءه .
و يكفيه تَميّزاً وَ تحيّزاً للجمال و التفرُّد أنّهُ أمسك بالعصا من المنتصَف فلا هو بالتقليدي المكرور
وَ لا هُوَ بالحداثي ~ الذي ابتعد عن المتلقّي العادي ـ بمعنى أنّهُ نصٌّ سيحوز على رِضا
كِلا الضفّتين .
شُكراً أكرم على الشِّعر .