منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تفاصيل
الموضوع: تفاصيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2006, 09:47 AM   #3
بعد الليل
( كاتبة )

الصورة الرمزية بعد الليل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 9442

بعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي كيف يُذاب الثلج .. حولنا



كنا نفترشُ عتبات بوابة المستشفى الرئيسية
أنا وجيما صديقتي
أشارت إلينا وهي قادمة نحونا
كانت ملتفةً بمعطفها الرمادي
الرمادي لونٌ يصلح للشتاء!
.
.
.

قالت وهي تجلس بيننا
تحدثتُ إليه !
ابتسمتُ أنا كعادتي عندما أدركُ أنها تتحدث عنه
وتساءلتْ جيما وكأنها لا تعرف: من؟
أجابت بجنونها الذي مازال معه: فيصل
أنها إليزابيث
فرنسية من بلاد الفن
من العاصمة التي أحبها
وأدتُ حروفها القادمة عنهُ وأنا أقف
هذا اليوم بارد ..هيا لنشرب القهوة

تقدمت إليزابيث إلى طاولتنا الخاصة
التي تطل على الحديقة .. المفروشة بالثلج وبأشياء كثيرة منا
نسيناها وتناسيناها هناك
فدُفنت تحتهُ .. الثلج
.
.
.

تنبهت عندما سمعته يُسلم
فيصل
يخبرني أنه سيغادر إلى الوطن .. غدا
مبتسمة أخبرته: سترسل معك أمي زبيب ولوز .. مكسرات الشتاء منها
ابتسم فيصل وقال : ألم تكبري بعد !
تدخلت إليزابيث
عرضتْ علية كوب من القهوة
وافقَ
سمعتُها وهي تكلم العاملةَ هناك
قهوةٌ سوداء بلا سكر
هي تعرف كل شئ عنه
إلا شيئاً واحداً
انه ذاهب للوطن ليخطبها
حبيبته
صديقتي حمده
أخذ القهوة
شكرها
سلم وغادر
.
.
.

بعد عملي خلال الليل
نادرا أن أبقى يقظة وواعية كما يجب
دائما يـسرق النوم ساعات من عمري
استيقظت على رنينه
وبعين نصف نائمة
كان أسمها يستحثني مع كل رنة على الرد
كانت هي .. إليزابيث
تلك الفرنسية التي مازلت وكلما أشتاق إلى فرنسا أشتاق إليها هي أكثر
تحدثنا .. ضحكنا
ضحكَتْ هي كثيراً على إجاباتي النصف نائمة .. مثلي
قبل أن تنهي المكالمة
سألَت عنه وأجابًت: الزفاف اليوم!
سمعتُ ضحكتها وهي تقولها .. ليست ضحكةَ فرح
طلبت مني أن أخذ له ولعروسِه بدلا عنها
باقة زنبق وردي
أردفَت :انه يحبه .. مثلُكِ
أمازلتِ تحبينه ؟
أجبتُها : وسأبقى!
ضحكَتْ
واختفى صوتُها مودعاً
.
.
.

جميلة هي إليزابيث .. بخصوصيتها
هي تهتم بتفاصيلِ الود
تحفظُها عن ظهر قلب
تعرف كيف تُذيب الثلج
لتظهر البراعمُ الخضراء
تندسُ تحته .. وتتفتح






3 يناير 2006

 


التعديل الأخير تم بواسطة قايـد الحربي ; 06-09-2006 الساعة 10:00 PM.

بعد الليل غير متصل   رد مع اقتباس