منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تفاصيل
الموضوع: تفاصيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2006, 09:46 AM   #2
بعد الليل
( كاتبة )

الصورة الرمزية بعد الليل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 9442

بعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعةبعد الليل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي وأنا مُغرقةٌ بالشوق .. وبأشياء أخرى كثيرة



في هذه الفترة
أيامي
مُشبعة بالقبح
ليس هذا المهم
فقد قيل أن لكل منا أيام جميلة وأخرى قبيحة

الغريب .. أو ربما الجميل
أن رغم كل هذا القبح
مازالت تنبت الورود هنا وهناك في أيامي هذه
وقد تذكرت .. صديقتي الصينية
كانت تقول لي دوما
عندما يكون الليل شديد العتمة
تزداد النجوم جمالا ووضوحا
.
.
.

بالأمس كنت في المستشفى طوال الليل
لسبب ولأخر
رغم كل الشدة / القبح التي تسكن حاضر أيامي
مازال البعض قادر على زرع الابتسامة في روحي
فعندما غادرت المستشفى متوجه إلى سيارتي
وصلني مسج جميل
يعلن قدوم هدية جميلة لصديقتي نورة
تقول " أنا في المستشفى .. أعطاني الله أخا لسعيد "
يووووووووووووه
ما أجمل صغيرها .. سعيد
دائما يحب أن يلعب بطرف عباءتي عندما أكون مستغرقة بالحديث مع أمه
وفجأة
وعندما يقرر هو
يقفز فيجلس في حضني ليواجهني
ويقول بوجهٍ يمثل الغضب ومغرق بالطفولة
أنا ما أحبك !
ودائما أرد عليه وأنا أبتسم .. بس أنا أحبك لو أنت ما تحبني !
يبتسم
وكأنه يعرف ردي أو ينتظره
هو فقط يريد أن يسمعه
المهم .. مسكين هذا القادم الجديد
لا أعرف ماذا سيكون نصيبه من سعيد وقوانينه في تملك كل شئ وكل أحد !!
.
.
.

وصلت إلى البيت
كانت أختي تستعد للخروج للعمل
سلمت علي قائلة: سنتحرك الساعة الواحدة .. لا تتأخري
رحلة برية
.
.
.

دخلت غرفتي
لمحتها على السرير .. علبة هدايا كبيرة
قلت لأمي وأنا أراها تقف بباب حجرتي
فدائما تراني وأنا أتوجه لحجرتي مارة أمام باب حجرتها
تلحق بي كعادتها لتطمئن علي عندما أعود من المستشفى بعد ليل عمل وكأنني مازلت تلك الطفلة التي تخاف عليها من أي شئ وكل شئ
ابتسمت لها وقلت :هاه .. كيف هي أم عبدالله اليوم ؟
ردت بابتسامة عتب: يقولون أنك تعبانه وما تقدرين تسيريين اويانا
رديت : لا . . يجذبون عليج .. أنا بسير وياكم .. ماأقدر على فرقاكم
ابتسمت أكثر
نظرتُ إلى علبة الهدايا وسألتها
من من هذه ؟!
ابتسمت وقالت وهي خارجة .. أكيد من وحده من ربيعاتج
أحب أمي جدا .. ليس لأنها أمي
ولكن لأنه لا يشبهها أحد في عطائها المستمر الذي لا يتوقف أبدا
أحبها جدا جدا
فهي تعرف كيف تحبني وكيف أني أحتاجها كأم وكصديقة
( لو تمر بما كتبتُ هنا لابتسمت طويلا .. لكتاباتي المجنونة التي تعرفها منذ زمن)
.
.
.

المهم
قرأت البطاقة الموضوعة على العلبة
من مريم إلى بعد الليل
مريم .. صديقتي من السعودية
هي صديقة غربة واغتراب
لا أدري كيف عرفت أنني احتاج لرفع معنوياتي التي تتهاوى هبوطا وبالذات هذه الأيام
في العلبة أشياء كثيرة
بعد أن أخرجت كل ما في العلبة
وجدت أنها كتبت بخط كبير في قاعها
تضاريس ؟!
أتذكرينها يا بعدالليل
ابتسمت ابتسامة واسعة
وقلت بصوت مسموع
نعم أذكرها جيدا





يوم الأربعاء
14 ديسمبر 2005

 

بعد الليل غير متصل   رد مع اقتباس