من نعم الله سبحانه وتعالى علينا :نعمة الإحساس/الشعور..فكل آل أدم يشعر بالجوع في زمن التخمة، ويحس بالارتواء في زمن العطش،،يؤمن بالحب في زمن الفقد ..يتألم للفراق في زمن الأشواق ..نحب نعم نحب!! ..ألسنا قلوب تضج بالمشاعر..ألسنا أرواح تبحث عن العشق؟؟..
أليست كل هذه الأحاسيس من حقنا كوننا مواطنين صالحين وقراء مجتهدين في مجتمع الشعر..
أجل فـ هم فقط أناس بـ لحم/وعظم،، لا يعرفون من الشعر سوى أنه شعر!!...ولكنهم في نفس الوقت يمتلكون مشاعر وأحاسيس وأشجان عظيمه..لا يسكبونها على أوراق من شعر،بل يستهلكونها في مواجهه شدائد الحياه ،، يمضون بشعورهم للحب ولنشر الخير في الأرواح..يشعرون بالأخوة والصداقه..علمتهم أشجانهم بان يكونوا رجال ونساء على قدر كبير من الخلق والطيب...يبتسمون رغماً عن الوجع..ويحلقون بإنسانيتهم السمحة في زمن أللإنسانية... كالطيور الجميلة والتي تعاني كثيراً في تحليقها وسط النسور..ولكنها لا تسقط..
هم أناس كـ القلوب..أوراق بيضاء في كتاب الحياه..علمتهم تجاربهم الصعبه حتى أصبحوا شعراء بـ كل ما حولهم..شعراء لا يكتبون الشعر ،،وإنما شعراء بالحس والعاطفه..
أناس بلحم وعظم ويمتلكون أغلى ما في الكون..يمتلكون مدائن الشعور..
فـ يبكون على أطفال لبنان وتصيح أعينهم على نساء العراق وأرامل فلسطين!!
هم فقط أجساد تشعر،تحس،قلوبهم طهر رغماً عن قل الحيلة!!
فـ لله درك يا أيها الإنسان الشاعر..
،
،
وفي الوجه الآخر..وفي ساحتنا الأدبية..الممتلئة بـ نشر الغسيل حتى الفيضان ..الذي إن حدث لن يكن أقل ضرراً من فيضانات الهند وبنجلاديش((أرض المشاعر)),, يملكون الكلمة الثمينة..والمفردة العذبة..شعراء لا يختلف عليهم اثنين،،يطربون المسامع ويرسمون بسمة الشعر على شفاه أرواح تتنفس الشعر...
بعضهم ذئاب..وبعضهم دجاج وبعضهم وبعضهم والقائمة تزداد يوما بعد يوم..وأنا هنا أقول بعضهم..
وبعضهم في قواميس العرب تعني: أي لا أحد منهم ،،،
اششششششش
وعزائي فيكم يا ع/ر/ب
فقط هؤلاء هم شعراء يعصرون قلوبهم من أجل لقمة العيش ،،عفواً أقصد من أجل غريزة الكتابة،،ولكن هم في الأصل لا يملكون القلوب.. للأسف فهم لا يستحقون أن ينادون بـ يا إنسان!!.. فهناك شعراء قمة في الشعر ولكن حضيض في الأخلاق..لن أخوض في التفاص
يل ..
وأبقى
دائماً أردد : يا بنتي يا أصيله أصابع ايدك ما هي سواء؟؟
ولكن فليعلم الكل: بأن:
كل إنسان شاعر...ولكن ليس كل شاعر إنسان!!
وعلى ذمتي!!
أصيلة المعمري
