منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وأبدأ العزف العريق
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2006, 03:49 PM   #1
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي وأبدأ العزف العريق


وعد قطعته أمام أبعاد النثر الأدبي..ها أنا أنجزه
ـ(عزفٌ عريق )ـ " من مجموعة آخر الورثة من سلالة النخيل "

حتى أكون لمرةٍ أخرى
وأنجو من يدَي ..
تبقى الحروف تضيء فكرتُها
لأطفئ رغبتي ..
وأثورَ من لغتي عليّْ ..

قومي إلى الأنقاضِ
أصرخُ ..
وجهها يكتظُّ بالماء السرابِ ..
تشير للواحاتِ..
أنتهز الرياحَ وأبدأ العزف
العريقْ

لكِ أن أجاور ما تشائين الحقيقةَ
أو ظنوني..
هكذا بدأ اشتعالي
منذ فجر الذاكرةْ..
لكِ كلُّ أوجاع البنفسجِ
حين أمضي مفعماً بالموتِ..
أينَ
صحراء ُ
الخصوبةِ
أسمعُ.. أو سيسمعني رحيلي ..
وأنا أسرِّح غرَّة الوقت الغزيرِ
وأخطب الشمس الجميلة
للمساءْ..
ما هكذا الحطب استفاد من الجفافِ
وليت ما ابتسم اليباب لناظريَّ
وليت ما شئنا ..
ارتد تني ..
في محاريب العصاةِ
وفي تماثيل النقاةِ
وفي شعاع النثر
من تجريد محوي ..
وحّدتني
قلت قديساً بدأتُ
وما انتهيتُ ..
سموتُ كفراً بالشروقِ من الشمالِ ..
وبالغروب من الجنوبِ ..
ولم أكنْ عرشاً لتأخذني
إلى أزل السجودِ ..
ولم أزل فرقاً عصيّاً
بين صلصال الخلافةِ
واكتمال خطيئةٍ من مارجٍ
في ومض روحي ..
..........
أحرقتني ....
من يحدّثني إذا ما شئتُ عنّي
أوليائي..
ما أرادوا قتلنا ..
فرجمتهم بالوردة البيضاءِ
سرّ الحبِّ
مقصلة
الولايةِ ..
أسمعوني صمتهمْ ..
قرؤوا جزافاً شمس معرفتي
فغبتِ لكي أكونَ
الحاضر المفقود فيها
لا رمادَ ..
جرارهم مُلئتْ
وذرت فوق نهر جحيمنا
ثلجاً من الكلمات
أتلوها عليهمْ ..فاسمعيني ..
بينما كنَّا نلوّنُ جنّة
الحلم الفقيرةِ
أيقظونا ..
قلتِ .. أجّلهم
سئمتكَ..
كيف فتَّحت البراعم في إنائي
تذبل النار اللذيذةُ في يديكَ
ويطفئوني ..
يطفئون البردَ ..
بالقصص القديمة عن عبوركَ
من ظلام الشكِّ
نحوي ..
أنت شئتَ ..
وأنت من فرط الإرادة
ما أردتَ..
وحين في جسدي المدائنُ
رحَّبت بخيول نصرك
ما انتصرتَ ..
فتب عليَّ الآن
قبل قيامةٍ ..
أجراسها صدئتْ
وما برحت ترتّلني ..
أقولُ ..
ومن يحاولني ..
وينسخ ما قرأتُ
من الهدى ..
حين المدى بايعتهُ
أنِّي الصدى..
ونسيتُ أنّ الصوت
من غسقٍ ..
يلمّع وجهنا ..../ويغيب ..
ما كنت أختار المشيئةَ ..
لا الثواب .. ولا العقابَ ..
حملتُ وزر الأرضِ
لو أيقظت فيك الروحَ ..
أين وصايتي ..
من سيّدِ الجسد الحرامِ
الحبُّ
تعرفه السماءُ الكونَ ..
والتكوينَ
والكلمَ المنزّهَ .. والأُلى..
واليعبدون .. الجنُّ والإنسُ
الخليقةُ والتنزَّل من عُلا
وله اعتقدتُ بهِ ..
فأين المنتهى ..
والسدرة ابتعدتْ
وموج النورِ
شاطئه الأنا ..
فتجمّعي في قبلة المعنى ..
لأشرك بالصورْ ..
يا أنت ..
يا الذاتُ ارتقت حُجبي
بمعراجٍ إلى التنزيهِ
فانشقّ القمرْ .

نيسان 2002 /

 

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس