ثمة أمر .. يُشبه يدٌ ملائكية ..
كانت تُرتب الحروف في مستقرها الصحيح بحنجرتي..
حتى إذا ماأوشكت أن تُغادرني لاتُخطئ مخرجها ..
أُرتل فأسمع فرقعة شياطيني .. وأشتم رائحة حريق ..أُعلق راية النصر..بتلويح إبتسامة .. أنتهي ..
أستاذتي :
نقصتِ .. نصف ياإغفاءة ..
تصحى ملامحي فجأة .. وتتشنج لـ أعلى .. تسقط رايات النصر...
ليه..؟!
وأسمع هرولة شيطانٌ واحد .. ويضحك بسُخرية ..
أُكرر :
طيب ليه ..؟!
أستاذتي :
أتيتِ بـ غُنة مقدار واحدة ونصف ..
والهواء في الألفات الأخيرة لايطير .. يصطدم عندك .. يختنق ..ويموت ..
كُنت أحبسه لـ أحيا.. ومات
لـ أول مرة شعرت بأن الهواء قد تلاشى بصدق ..
وأن السماء قد التحمت بالأرض .. وتحطم الفضاء ..
ذاك الذي يسكنه الهواء ..
قُبر الهواء .. وجفت رئتاي ..
أمضي وثمة دمعة تُراود السقوط عن نفسه ويتمنّع..
وبيدي حُلة والديّ..التي لم تكتمل بعد ..
وأخرج بلا تاج يغيض الشمس نوره ...
يُربت ملكٌ على كتفي ويقول ذكركِ الله فيمن عنده ..
يودع رائحة الجنة بكفي.. وأمضي ..
لم أكن بحاجة لتك الأصوات التي تتسابق لـ الطبطبة عليّ
لم يكن النصف .. غايتي ..
لم يكن النصف ... غايتي..
لم يكن النصف ...غايتي ..
عبدالعزيز رشيد
شُكراً لاأملك تفاصيلها الواجبة ..
ولكن لاأعلم كيف أن هذا النصف قد ثقب عيني اليوم
وجعلني أبكي .. وكُنت بحاجة لـ فضاءات تتسع لي ..لا لـ أصواتٍ تركض خلفي ..
وتظن أن النصف قد أحدث خدشٌ في عيني .. وأني مضيتُ أبكيه ..
فقد كنت أقتلع الدمع وأدفنه هُنا .. وأبقى بجفون ملساء بالرضا ..