أيه..
ـ ليسَ بالضرورة أن تتحقق كُلُ الأحلام.
نَظرَتْ إلي حالَ نُطقها لِـ:
الميم ..والألف واللام..وخفضَتْ من صوتها
سَحبَتها سحبا انتظاراً لتغييرٍ يطرأ على تقاسيم وَجهي..أي تغيير.
الميم ..والألف واللام
الميم ..والألف واللام
الميم ..والألف واللام
أغمضت عينيّ وأنا أُرددها همسا..
الميم ..والألف واللام
آلام...
فقط..آلام.
ـ آنسة ملعقة..!
ـ نعم.
ـ أبخيرٍ أنتي.؟!
ـ أجل و جداً.و أنحنيتْ لأُعَدِّل جَورَبي ..ثم نهضت وسرتُ مُباشرةً نحو
النافذة.
لا أدري كم توقفتُ هُناك
كُل ماأدريهـ..أن النظرَ إلى السماء في تلك اللحظة جذبني عنوة وفي آخر
اللحظات ..من الموت..!
ببساطة كِدتُ أن...!
"
ما يجدر بالذكر أني لاحظتُ شيئاً واستغربتهـ..!
في الزاوية اليُسرى من النافذة انعكسَتْ صورتي
كان أنفي أحمرا وعلى خدي ماء.. أكان بكاء.
لم أكن أشعر بدمع أبدا..
في داخلي أعني.
لا أدري.. ما كُنتُ استيقنتهـ قبل مُلاحظتي هذه ..أني تبت
أِّجل تُبتْ..ولن أعود لِ حُلمٍ بِ حُب.أبداً!
إذن..
على ماذا كان الدمع.!؟
ـ آنسة ملعقة..من السيء جداً أن أُحدثكِ وأُناديك..ولاتُُقدري ذلك
لو بِ نَعم..!
التفتُ إليها مُتفاجئة..
ـ عُذراً..أبداً لم أسمعك.
"

"
ـ تحدّثَتْ كثيراً وكُنت أومئ برأسي فقط..إستأذنتُها وخرجتْ.
وأنا أُفكر..أُفكر بكُل شيء من حَولي كُل شيء..
لم أكُن نادمة أو حزينة ولا حتى سعيدة..كُنت كائن يتنفس فقط.
رحلتي التي ظننتُها انتهت بقراري الأخير..اكتشفت انها في بداياتها..
وأني رُغم تشبثها بي بعض الأشياء.. و تَركي لها خَلفي..إلا أنها
تتواجد أمامي ومن حولي ..دااائماً.!
و....