أهلاً بكِ يا نورا ,
ربّما يخطرُ سؤالٌ ببالي : ما السّبب في محاولة الكثير من الأزواج , كتمَ خبرِ زواجهنَّ بأخرى , علماً أنّهُ من الواجبِ اخبارُ الزّوجةِ الأولى , على الأقلّ حتّى يستطيعَ الرّجلُ العدلُ بين زوجتيه .
و لستُ في صددِ نقاشِ قبولِ المرأةِ مشاركةَ زوجها مع أخرى , رغمَ صعوبةِ الامر , و لكن لهذا النّقاش , قد يكونُ هناكَ حديثٌ آخر .
و رغمَ المبرّرات الّتي يسوقها الرّجال عادةً في هذه المناسبات, و محاولتهم - بنيّةٍ صافية ربّما - الحفاظ على مشاعرِ زوجاتهنَّ من خلالِ اخفاءِ الأمر , إلا أنّ المسألةَ ليست صغيرة و لا علاقةً عابرة .
المسألة ينجم عنها تغيير كامل في الوضع العائلي و ربّما أطفال , و يجب أن تعرف الزوجة الأولى بذلك . هذا من حقّها و من واجب الزّوج تجاه زوجته الثّانية .
ماذا تفعلُ الزّوجةُ في هذهِ الحال ؟ الغالبية يصمتنَ حفاظاً على الاسرة و الأطفال , و رغمَ انَّ التّفكيرَ يأخذُ الكثيراتَ نحوَ " الانتقامِ لكرامتهنّ " , إلّا أنَّ لحرمةِ البيتِ و الأسرة الأثر الأعظم غالباً , و هكذا يتزوّجُ الرّجلُ اثنتين بمشاكلَ أقلّ و تلقى الزّوجةُ الأولى نفسها أمامَ أمرٍ " واقع " !!
نورا ,
شُكراً لطرحكِ .