منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ وِدَاد ] !
الموضوع: [ وِدَاد ] !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2008, 01:23 AM   #111
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 460

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قنديل أوّل , لـ وداد !



قنديلٌ أوّل , لـِ ودَاد ! :




كيفَ أُشفى من جذعِ الهاء ؟

كيفَ أُشفى من جذعِ الهاء ؟

و تلفظني و تربكني , و تجمعُ أصابعكَ على هيئةِ صوتيَ و تطلبُ منّي أن أجدّلَ لكَ منهما غيمة !

صوتي و أصابعك , و ثالثهما قنديلٌ ضوؤهُ يعبرُ مستحيلاتنا الثلاث , و ينكسرُ عندَ غيابك !


و غيمةٌ بارقةُ الحزنِ , منفاها أصلُ حكايتك و وطنها منفاها بدونك ,

:

تهبني عنقَ صفصفافةٍ يتراقصُ عاشقانِ في ظلّها و أراقبُ انا كيفَ يتحوّلُ نسغُ الترابِ إلى حياة ,

كيفَ يتحوّلُ جشعُ اللّيلِ إلى أغنيةٍ للنّهار , إلى أمنيةٍ للنهار ,


كيفَ أُصبحُ انا جناحَ شجرةِ التّينِ و تُصبحُ انتَ تشرينَ السّنابلِ , يُخفي عُمرها و يُتابعُ الوقتَ بدلاً عنها حتّى احتضانٍ آخر ,


كيفَ تُصبحُ كِذبةُ الأسوارِ , سِواراً في معصمِي , يشهدُ انَّ النّخيلَ أودعَ آخرَ ثمرهِ بينَ دمي و يديك !

:

و أعرفُ أنَّ مطراً ما سيأتي , و أنَّ سنونوةً ستهبُ الأرضَ عينيها و أنّ بُركاناً سيلدُ حُلُماً على هيئةِ واو , واوٌ كتلكَ الّتي يبدأُ فيها اسمي و ينتهي عندها الفراق !


أعرفُ أنّه لم يبقَ على أن أجدكَ سوى اختناقٍ أخيرٍ , اختناقٍ يُشبهُ عِناقَ الأسئلةِ الأولى لعينيكَ إذ تختبئُ خلفَ الحزن , عناقاً يشبهُ أسئلةَ الاختناقِ الأولى إذ تحزنُ خلفَ عينيك !

:

و أغنّي وحدي لك :

فنجانكَ المسكوبُ على سوسنةِ الوجعِ في رئتي ,

ظلّكَ و كفَّةُ حزنٍ راجحةٍ و ربيعٌ يأتي دونَ ان أبكي

و أنتَ الأوّلُ ككوكبٍ فضيٍّ من أجلهِ يختبأُ القمرُ في صدري و أصلّي ,

و أنتَ الصّمتُ أزرعهُ , مكانَ الحرفِ في ثغري

أجمعهُ و ينساني , و يجمعني فأنساني ,

و أنتَ جناحُ الجفنِ يوقدُ في سهوهِ

ضوءَ طفولتي النائم , و نارَ الأرضِ في المطرِ

و أنتَ قناعةُ الأرضِ تحنُّ لبحرها الهارب

بأنّ الشّمسَ في عرسٍ و أنَّ الضّوءَ في قارب

يُسابقني إلى صدرك , يُثيرُ شمعةً تورق !

و أنتَ الـ جلّنارُ يُغيظُ الأوكسجينَ في وريديَ الأزرق

و يمنحُ قلبيَ المثقوبَ عِطرَ نبضهِ الأوّل

فيُمسكني و أتركهُ , و يتركني فلا أغرق !


:




ما كُتبَ اعلاهُ قنديلٌ اوّل , أضاءَ اللّغةَ فوهبتني ورقةً صغيرةً علّقتها على بابِ هذا الشّعر ,

و للقناديلِ بقيّةٌ تأتي .

شُكراً خالد .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ


التعديل الأخير تم بواسطة د. منال عبدالرحمن ; 10-17-2008 الساعة 01:33 AM.

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس