منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ... : فَرَاغْ ..!
الموضوع: ... : فَرَاغْ ..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2008, 11:24 PM   #7
خالد العتيبي
( كاتب )

الصورة الرمزية خالد العتيبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

خالد العتيبي غير متواجد حاليا

افتراضي الدهشة : كائنٌ مصلوبٌ على جذعِ أُنثى .!


[1]
ذلكَ المخلوق المفاجئ ، الغير مُرتَّب .. ولـ أقلْ : المنثور على قارعة الجنّة .
الكائنُ الذي وإنْ بدا للذين يقذفون أنظارهم نحوه من الخارج .. بأنّه قمّة التتالي ، والتنسيق ..
فكأنَّما جاءت براءة عقارب الساعات لإحساس المخلوقات بالزمن ..
إقتفاءً .. وإستلهاماً منْ رقصةٍ أو مشيةٍ أنثويّةٍ تصنع في

دواخل البشر تقسيماً نمطيّاً لايعرف
الإختلال فيما بين خطوةٍ ..

وأُخرى .
.
.
وإنْ بدا أكثر من ذلك ..
إلاّ أنَّه من يخلقُ العشوائيّة .. وببراءة في ردود أفعاله ، مبلّلاً بقطرات أحاديثٍ إستثنائية ..
لايتقنُ تكوّم الغيمات للمطرِ بتلك الأحاديث إلاّ مخلوقٌ تسكنه أرواحٌ سماويّة .. وبعضُ ملائكة .
.
.
فـ المدهشة من تلك المخلوقات .. تربك الدهشة ذاتها ..
وتُفقد الزمنَ ترتيبه .. وإتساقه ، رغمَ إبتكارِ الشعور به على رقصتها .!
.
.
فـ الثوانـي :
إلهام وقع أقدام أُنـثى .. ترنّمت بأُغنيةٍ تستفزّها للرقصْ .
.
.
.
[2]
•• الرجلُ الجافْ :

اللحظة التي تكتشف فيها بأنـكَ : لاتكتب ..
لا تقـرأ ..
لاتـروي ..
لاتغنّـي ..
أو .......
أو على الأقلْ لاتذكرُ ..
.
.
أنـثى ..!
فـ أعلم بأنَّكَ رجلٌ جافْ ، ويتجه إلى التصحّر .
.
.
.
[3]
•• جفافكَ مؤكدْ :

وإختلافك عنكَ في حضورها سيكون شاسعاً ، فحتى الحياة في ظلال أُنـثى ..
تكونُ أكثر أنفاساً وإبرازاً لمظاهر الروح التي بُثَّت في أجسادنا .
وستكون الحياة ملحوظةٌ أكثر عندما يملؤكَ إحساسُكَ
بأنَّ ذلك المخلوق الذي تغنّيه .. أو تكتبه .. أو تقترفه بأيّ صفةٍ للتعايش ..
والتداخل معه :
.
ينمو في داخلكَ للأعلى .. ويزداد إلتصاق روحه بكْ .
بينما الكائنات التي تحيط بك .. تغادرك ..
فـ تتناقصُ عندما تتجه للموت .
.
.
.
[4]
•• الأنـثى الدهشة :

تقوم بنحتكَ في ذاكرةٍ لاتعرف إلا الإشتياق ..
والفقد ، حينما ينفردُ بك الغياب ..
ولحظة حضورك ستجدها تتشكل بالفرح .. ومحاولة الإرتواء
منك ، بل ربما إلتهمتكَ عيناها بعمقهما الساحق ، لتغمضهما عليك للأبد ..
أو كما الأبد ، وتبدأ في عتمة إغماضتها عليك في تفقّدك .
لتتأكد من أنَّ وقت إنتظارها لك قد إنتهى .
.
.
وبدأت فعلاً في بروزتك .. / تأطيرك بها من الداخلْ .
.
.
.
[5]
•• الأنـثى الدهشة :

تأتيكَ وقدْ غلّفت نفسها كهديّة فاخرة .. لتمنح أناملكَ
لذّة المناسَبة ، بينما أناملك تتباطأ في حلْ الشريط الحريري الأحمر
الذي تُربط به هدايا تجيد تقديم نفسها
بنشوة .. ولمن ترى هيَ بأنَّه يستحق الإحتفاء للداخلْ .
.
.
تسكبُ نفسها .. بنفسها ، عطراً في زجاجة ..
أو زجاجةً في عطر .. لافرق .
محيطةٌ كلَّ هذا بإبتسامةٍ طريّة تلحظ عليها ضياع
الملامح الرقيقة لإستدارة وجه ..
ونظرات عينيها التي تهمُّ بالبحث عن تلك الملامح الضائعة ..
.
.
والتي ربما غرقت بكْ .
.
.
.
[6]
•• الأنـثى الدهشة :

هلْ تنبأ أحدكم يوماً بالأحاسيس المتبادلة
بين قطرات الماء .. والمرايا .!؟
قد نمارس الماء بعبث ..
وبطفولة ..

وربما دون إدراكٍ منّا لأهميّته .
.
.
.
المرأة المدهشة كالماء ..
تحتاج لحملات توعية أيضاً .. وحث الوطن على الترشيد
في إستنزافها .. فـ ليست كل أُنثى تستطيع أن تصلب الدهشة
على جذعها .. أو غصنها كذروة .
.
.
.
[7]
•• الأنـثى الدهشة :
أممممممممممممممممممم ..
أمممممممممممممممم ..
.
.
.
أنا لا أتذكّر تعريفاً ما .. ولا أنمّق لغةً أخرى ..
بلْ هيَ فعلاً :
.
.
.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.
.
.
[ سمـاءٌ ثامنة ]
••
الأنـثى الدهشة :

.
.
تلك التي تستحق أن تغنّي لها
في ماقبل هذا الوقت بساعتين .. الى الآن :
http://www.ozq8.com/song-1216.ram
.
.
.
* أمّا الأنثى :
فهيَ الكائن الوحيد الذي
لايجيد إدارة ذاته في عاديّته ..
ولا إدارة ذاته ودهشته .. في حال دهشته ..!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

خالد العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس