:
أخِي حسين
دعني أولاً : أشكُر شخصك عظيم الشُّكر وذلك بتطريز اسمي بالمُقَدّمة .
ثانياً دعني أتكلّم عن نقطتين مهمّتين في معزلٍ عنك يَخُصّان المُقَدّمة والقصيدة ،
و مثلك يعي بأنّ النّتاج كائنٌ آخر في معزلٍ عن من أنتَجَهُ وَ عَمَلَ على خَلقِه .
النُّقطة الأولى تخُصّ المُقَدّمة وأنا كُلّي يقينٌ ..بأنّك لم تقصد ما سأُشير إليه ..
وهي منح الأسماء عالياً صِفَة : [ النّقاء ] / لا أقول هذا الكلام لنفيها عنهم وإنّما أقولهُ
لأنّك إن منحتها لأشخاصٍ مُعيّنين فكأنّكَ تُجَرّد الآخرين منها ! ،
النقطة الثانيَة تخُصّ موضوع القصيدة [ المُستشعرين ] وهم وكما وصفتهم ~
من يدّعُون المُعاناة وأقُول : ليس مطلوباً من المُتلَقّي أن يشتغل تحريّاً لِيفرز صاحب
المُعاناة الصّادِق من الكَاذِب ، بل مُهمّته البحث عن الشِّعر و الجمال أينما كان .
وصدّقني أنّ مُدّعي هَمّا مُعيّناً قد يحوز على رضاي أكثر من صاحب معاناةٍ صادقة
إن ترجمها بشكلٍ جميل و تقنيةٍ عاليَة .
بالنسبة للقصيدة يا حسين
هجينيّة جميلة وَ رُوحُكَ أجمل .