كل ما يعرفه الآن بان غيابها أصبح من المستحيلات
بل هو المستحيل بعينه
لم يقوى ولن يقوى العيش دونها
فقد سكنت صدره وامتزجت مع أنفاسه
وباتت تشاركه بكل عملية شهيق وزفير
يجعله على قيد الحياة برفقتها
لم يعد الأمر مجرد أرواح تعانقت
بل أصبحا يعيشان بروح واحده
تجدونه وأجدها يكررها دائما ( روح واحده )
لأنها تخرج منه دون أن يشعر
ويجعلني أرددها دون ملل كما يفعل هو
لأن الصدق يشكلها نطقاً وكتابةً
والصدق أساس اعتمدا عليه في تأسيس علاقتهما ببعض
والذي زادها قوة وزادهما قرباً من بعضهم
رغم غيابها المؤقت بين الحين والآخر
غيابها كان مؤثراً جدا عليه
ولكن العزاء يبقى بازدياد الشوق ورغبته الكبيرة بعناقها حين كل عودة
ربما لم يكن غياب بما معناه
ولكن طموحه كان ولا زال
البقاء معها دائما
حتى حين يكونان سوياً
بات يغار من أهلها
من كل من هم حولها
من يتمتعون بالقرب منها
وهو محروم من هذه المتعة
ولكن عزاؤه بأنه يشعر بما لا يستطيع أحد منهم الإحساس به
والتعايش مع هذه اللذة
بات أكثر قناعة
بأنه الأقرب لها
بأنه الأقرب والأقرب والأقرب
وهو الأوحد الذي يملك الحق بها
بكل ما يُشكلها
شكلاً وروحاً
وقلباً
وعقلية
وهيبة حضور
كل شي له فقط
ومن يقول غير ذلك
هو كاذب كبير
ربما سوف يتبع ......