منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حين يسرقني الْوقت ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2008, 07:14 PM   #1
موزه عوض
( كاتبة إماراتية )

الصورة الرمزية موزه عوض

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18219

موزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حين يسرقني الْوقت ..






حينَ يسرُقني الوقت..!



سلاماً يغشاكم بالرحمة والتبريكات..سلاما يُبعثر أيام البعد الأول والأخير من لغة التواصل فيما يفرض للروح مسكنها بصومعة التخاذل.
لم أدرك حالة الفوضى حين سرقني الوقت يوما عنكم ، كنتُ أغادر الى نفسي حيث العقل وما يسجل أحداثه وفق طقوس مسيرة .
لامستُ سرعة الأيام بفضفضتها حيث مناسكها بيننا ، مما رسم على الأرض الجدباء ملامح باهتة توغلت بألم فتركت الحبر جافا تُغربله فراغات الأحلام والحنين الى الماضي .

ولرمضان نكهته والتي كانت بمجرى الدم تسري لتنتشل منا صراعات وفوضى لحواس الفقد ، رمضان له طهر الروح حين تتصومع بداخلها إنسانية الصدق وإيمانها مما يصاحبها ذاك السمو الروحاني والعلو إلى قمة العزم والإصرار حيث تحديها لكل شي من الذنوب .
ها هو سيرحل ويترك لنا أحداث تشربتها أرواحنا وعقولنا ومفردات لغتنا وآثرت فينا أن نكون خاضعين لله وأعمق ما يكون للنفس أن تعطي للمزيد وأكثر .

حين يسرقني الوقت أتصفح حروف وكلمات وأتلو من المصحف آيات تخُر بها الروح خاشعة جزعة من عذابات يوم قريب .
حين يسرقني الوقت أتذكر قلم وأوراق ومواضيع رسمت مع الأمل أضواء تُنير للعقل والقلب معا طريقٌ مستقيم ليدرك الإنسان أن لرمضان روحانياته المبّهرة بنكهة الطهر ونقاء التواصل الديني والحب بين المجتمع الإسلامي
والأسري العميق.
رحلتَ رمضان وها هي الجيوب الإنسانية لم تُملأ من الذكر أحاديثُ التقوى والمعرفة بعد ولم يتعظ الفرد منا في حينٌ لو يعلمون أن الموت قريبا جداً وليتهم يدركون ما سيؤول من الروح مثواها .

رحلتَ رمضان لتعود فوضى الغيبة والنميمة وتجليات الحقد الخفي وتضمر الإنسانية تراكمات أخفيتها بـثلاثين يوما وستعود عند البعض من جديد .
فكثيرا منهم لم يتعظوا ولم يوقنوا كم أنتَ إلهي عظيم بمغفرتك وتوبتك للكيان الإنساني.
فما عاد الحديثُ يُفيد بعض النفوس الساكنة حشرجة الشيطان..
فمن تاب وعفا سيلقى من الغفران عند الله اتساع الضوء وتجلياته العميقة
ومن لثم النفس عنها فإن الله رحيم غفار لكل من أراد العجلة والمسارعة للتوبة النصوحة.
هكذا مضت الأيام وأنتَ يا رمضان فأصلحت عقول وأفنيتَ أجساد وروح.
وتركتَ لنا طريقٌ له طهرا التائبين.
فطوبى لمن سلك مسلك الصالحين
وطوبى لمن ترك في نفسه الوصول الى ثوابه العظيم .





كل عام وأنتم بخير .




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





 

التوقيع

سبحان الله الحمدالله ولا اله الا الله


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

موزه عوض غير متصل   رد مع اقتباس