كانَ طِفلُ جارتنا الصّغير يبكي كلّما ذهبَت أمّهُ عنه ,
و كانَ صراخهُ يملأُ الحيّ , و يرفضُ البقاءَ عند اخوته مهما كانَ نوعُ المغرياتِ الّتي يقدّمونها له ,
بعدَ فترةٍ أصبحَ لا يبكي عندما تذهبُ أمّه إلى مكانٍ ما , بل يجلسُ ينتظرها بوجومٍ على عتبةِ البيت ,
و بعد فترةٍ أخرى , صارَ ينشغلُ مع اخوتهِ باللّعبِ و محبّتهم بهِ و توددهم إليه ,
و بعد فترةٍ أخيرة , أصبحَ لا ينتبهُ لوجودُ أمّهِ من عدمه ...
!!
أتراكَ كنتَ أنتَ بكاءهُ و كنتُ أنا العودةَ المؤجّلة !!