الأستاذ : منصور الرحيمي
ـــــــــــــــــــ
* * *
أرحبُ بك مُجدّداً ،
و أشكر حضورك المضيء فكراً .
:
مالا يأتي على سجيّته و بغير قَصدٍ : [ صناعة ] ،
كُلّ عَمدٍ : صناعة ..
فـ بنّاؤوا الأبيات السابقة - باختلاف بنائها - تعمّدوا و قصدوا شكلاً
من أشكال البناء ، يجعل مِن بنائهم المُتعمّد ، صنعةً قَصدوها ،
و قَصْدهم المختلف باختلاف البناء ، لا يُنقصُ من أصل البناء - و الذي يمتلكه
الجميع و هو [ الشعر ] كـ مادةٍ خام - شيئاً ..
- تماماً - ..
مثلما يُعجبنا تصميم ذلك المبني / البيت المختلف عن الآخر المُعجبين فيه - أيضاً -
مع اشتراكاهما في الطوب كـ مادةٍ خام لبنائهما .
تقليل الشعر في بناءٍ دون الآخر فيه ظلمٌ و إحجافٌ بحقّ الشعر ،
و هي مُحاولةٌ لـ [ تحنيطه ] و عزله عن الحياة كـ كائنٍ حيّ يتعايش و يتشكّل
و يتطوّر بتطوّر زمانه و مكانه .
:
الأستاذ : منصور الرحيمي
قدّمتَ لنا درْساً لن يزيده الاختلاف إلاّ جمالاً ،
كـ جمال الاختلاف معك ،
فشكراً عظيمة كـ عظيم فكرك و حضورك .