منالْ، مساؤكِ مودة وفكر ....
.
.
إذا كانَ عقل المُتابِع العربي أصلاً مفقود، وإن وُجدَ فـ إنه يحصُر تفكير بين ( السرّةِ والركبة)؛ لذا نجد أن المروجين أو القائمين على هذه القنواتْ، ليسوا إلا تجاراً عرفوا كيفيّةَ جعله ينصاعْ لـ ما يبغونَ منهُ ( عوجاً وكَرها)، فــ لا ألومُ تاجراً يستجدي ربحهُ بكل الوسائل الممكنة، طبعاً بعدَ رميهِ لـ الضمير والأخلاقْ خارج نطاق ( النطاق ) أو أشدَّ بُعداً.
الإعلانْ لو نُظرَ لهُ من زاويةِ الجسَدْ أو -الإستغلال الإنساني- كما تفضلتِ، لـ فسرَت المسألة على أنها إستشراء لـ ثقافة الجشعْ وإستمالة العواطف بكل الأشكالْ، لكن ماذا لو تجاوز ذلك إلى المساسْ بـ بعض المقدساتْ العقَديّة لـ الأديانْ؟، من خلالْ نشر ثقافةْ ( العلمنة) بـ صورة غير مباشرة، أتذكر إعلاناً على إحدى القنواتْ يتناول شباباً يـ لعبونَ ( البلوتْ ) أو الكوبة، ومن ثم تقام الصلاة فـ يتوجهون إلى المسجِد لـ يخرج الإعلانْ بـ جملة ( صلاتي هي حياتي ) أو شيء من هذا القبيلْ، هنا نجد أن المساهمة في نشر فضيلة الصلاهْ قتلهُ المزج بين العبث والسموّ،
وهو ما تدعو إليه العلمانية بشكل صريحْ، ( الفصل بين الدين والعمل )، تُرى لو كانتْ فكرة الإعلان تتناول طلاباً في المدارسْ او الجامعات ويستمعون لشرح معلمهم، وتُقام الصلاة، ويترك المعلم ما في يدهِ ويدعوهم لـ الذهاب إليها، أليسَ ذلك أفضل ؟؟
أعتقد أن كل ما تُسقطه الإعلاناتْ لا يعدو كونهْ حياكة مُسبقة التفصيل، تناسبُ عقولنا لـ ترتديها بجادرةٍ من مبدأ ( السير مع القطيع ) ..!
.
.
شكراً،
حبي وتقديري